22/08/2010
نافذة مصر / المصريون
اعتقلت مباحث أمن الدولة الشيخ مفتاح محمد فاضل، المعروف «أبو يحيى» الذي تطوع لمساعدة السيدة كاميليا شحاتة، زوجة كاهن دير مواس في توثيق إسلامها بالأزهر، والذي نشرت إفادته حول الواقعة في الأسبوع الماضي من خلال فيديو مصور كشف فيه بالتفاصيل عن الساعات الأخيرة قبل القبض عليها ومن ثم تسليمها إلى الكنيسة.
واُستدعي الشيخ بـ "أبو يحيى" يوم الخميس إلى مقر مباحث أمن الدولة بجابر بن حيان بالجيزة وذلك بناء على طلب ضابط يرمز لنفسه باسم "وائل نور"، ومنذ ذلك الحين لا يزال محتجزًا ولم يخرج بعد.
وأعربت مصادر قريبة من الشيخ "أبو يحيى" عن خشيتها على مصيره، وطالبت المنظمات الحقوقية التدخل لمعرفة مصير "أبو يحيى" الذي اعتبرته في عداد المخطوفين، خاصة وأنه ذهب إلى أمن الدولة بناء على استدعاء ضباط الجهاز، ولم يرتكب أي مخالفة قانونية تستوجب الإبقاء عليه رهن الاعتقال.
وأبدت المصادر مخاوفها من إمكانية تعرضه لضغوط شديدة لإجباره على التوقف عن الإدلاء بإفادته حول الواقعة، وإجباره على عدم كشف دور الأمن في عملية تسليم كاميليا شحاتة للكنيسة بالمخالفة للقانون، خاصة وأنه يعد إلى جانب "أبو محمد" شاهدي العيان الوحيدين، واللذين كانا بصحبة السيدة كاميليا في رحلتها إلى الأزهر لتوثيق إسلامها، كما أن الشيخ "أبو يحيى" هو آخر شخص شهد على واقعة القبض على كاميليا، وقد أدلى بها كاملة لمراسل شبكة "المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير".
وعلى جانب أخر نظمت رابطة "محامين ضد الفتنة الطائفية" وقفة احتجاجية ظهر السبت، أمام نقابة المحامين للمطالبة بإطلاق سراح السيدة كاميليا شحاتة زوجة القس تداوس سمعان، كاهن دير مواس التي تتحفظ عليها الكنيسة منذ أواخر يوليو الماضي في أحد بيوت الرعاية بعين شمس، حيث تخضع لعملية "غسيل مخ" من قبل قيادات الكنيسة، في محاولة للضغط عليها من أجل التراجع عن إسلامها.
وطالب المحامون الجهات الرسمية بالدولة التدخل لإقرار حق كاميليا في اختيار عقيدتها كما تشاء، وضرورة الإفراج عنها حتى لا ينتهي مصيرها مثل وفاء قسطنطين زوجة كاهن أبو المطامير في الدير لا يعلم أحد هل ماتت أم هي على قيد الحياة، فضلاً عن ضرورة تفتيش الأديرة التي صارت معاقل لسجن من يشهرن إسلامهن، تخص الكنيسة ولا تستطيع الدولة الدخول إليها إلا بتصريح من البابا.
كما تقدموا ببلاغ للنائب العام يطالبون فيه بفتح باب التحقيق بشأن اختفاء كاميليا التي ألقى الأمن القبض عليها، عقب توجها إلى الأزهر لإشهار إسلامها، وقام بتسليمها للكنيسة، فيما اعتبر مخالفًا للقانون، مطالبين الأزهر بالكشف عن حقيقة إسلام كاميليا من عدمه.
ورفع المتظاهرون لافتات: "لن نعود بغير كاميليا شحاتة"، "ما مصير كاميليا"، "هل القتل مثل وفاء قسطنطين" ، "فكوا أسر المسلمة كاميليا شحاتة"، "سأظل مسلمة حتى أموت وإن لم أعد صلوا علي صلاة الغائب بإمضاء كاميليا شحاتة".
إلى ذلك، لا تزال ضغوط رسمية وشبه رسمية تتوالى علي البابا شنودة للسماح لـ "دوبلير" للسيدة كاميليا للظهور عبر قناة CTV التابعة للكنيسة لنفي واقعة إسلامها، بعد رفض كاميليا المتكرر لنفي الأمر بنفسها، إلا أنه لم يحسم أمر الظهور لسيدة أخرى ترتدي ماسك أو قناع، يشبه وجهها، أو دوبلير لها خوفًا من انكشاف الأمر مما يزيد الأمور توترًا.

