16/07/2009

نافذة مصر/ رويترز:

قالت مصادر أمنية إن قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمباحث أمن الدولة في مصر احتجزت في محافظة شمال سيناء خلال الأيام الماضية 25 شخصا يشتبه بصلتهم بـ"أعمال إرهابية".

وذكرت المصادر ذاتها التي لم تسمها رويترز أنه تم احتجاز عشرة منهم أمس الأربعاء 15-7-2009، وأن معظم المحتجزين من سكان مدينة العريش عاصمة المحافظة.

ووفقا للمصادر الأمنية فإن "من بين المحتجزين ناصر محمد كيلاني (23 عاما) ووليد سليمان موسى (22 عاما) وحامد أبو مش (20 عاما)، كما أن من بينهم عناصر تنتمي لحزب الله اللبناني". 

وقال شهود عيان: إن المشاركين في الحملة ضباط وجنود ملثمون أقوياء البنية وإنهم لا يطرقون أبواب بيوت المطلوبين بل يحطمونها في إجراء مباغت للوصول إليهم.

وتحمّل السلطات المصرية من تسميهم بـ"متشددين" من شمال سيناء المسئولية عن عمليات تفجير وقعت خلال السنوات الماضية في محافظة جنوب سيناء المجاورة واستهدفت منتجعات سياحية وقتل فيها أكثر من مائة شخص بينهم سائحون أجانب منهم إسرائيليون.

وأوضحت المصادر أن أسماء من ألقي القبض عليهم في حملة شنتها قوات مكافحة الإرهاب على مدى أسبوع وانتهت مساء أمس وردت في تحقيقات مع أعضاء مجموعة تم الإعلان عن احتجاز بعض عناصرها مؤخرا.

وقالت وزارة الداخلية المصرية يوم الخميس الماضي إن التحقيقات جارية مع 26 شخصا أحدهم فلسطيني يُشتبه باتصالهم بتنظيم القاعدة، وإن السلطات تتهمهم بالتآمر لمهاجمة سفن أجنبية في قناة السويس ونسف خطوط أنابيب نفط، لكن مصادر أمنية قالت إن السلطات لم تلق القبض على جميع أعضاء المجموعة.

واتهمت الوزارة المجموعة بتنفيذ حادث سطو فاشل على متجر مصوغات ذهبية في القاهرة في مايو الماضي قتل فيه خمسة بينهم صاحب المحل وأنها كانت تخطط لعمليات "إرهابية" خارج البلاد أيضا.وتولي مصر أهمية كبيرة لأي تهديدات أمنية بعد تعرضها للتفجيرات والهجمات التي استهدفت مواقع سياحية مهمة في سيناء كما تعرضت مواقع سياحية في القاهرة لهجمات.

ووقع آخر هجوم بقنبلة في منطقة خان الخليلي بالقاهرة في فبراير الماضي وراحت ضحيته سائحة فرنسية إلى جانب أكثر من 20 مصابا من جنسيات مختلفة.

وبعد هجوم خان الخليلي بيوم أصيب مدرس أمريكي طعنا بسكين في القاهرة من قبل مهاجم قيل إنه يكره الأجانب.

وفي أبريل الماضي أعلنت مصر أنها تحتجز 25 شخصا يحملون الجنسيات المصرية والفلسطينية والسودانية واللبنانية قالت إنهم كونوا تنظيما تربطه صلات بحزب الله اللبناني وكانوا يعتزمون شن هجمات وزعزعة الاستقرار في البلاد.

وقال حزب الله: إن مصر تحتجز عضوا ينتمي إليه وهو سامي شهاب وإنه كان يقدم إمدادات عسكرية لغزة بمساعدة نحو عشرة أشخاص آخرين، ونفى الحزب أنه استهدف مصر.