قالت وكالة "آكي" الإيطالية عن رئيس اللجنة البرلمانية لأمن الدولة الإيطالي، "جاكومو ستوكي" قوله إن السلطات المصرية لا تقدم تعاونا حقيقيا في القضية، بل تحاول تبرير الجريمة بسلسلة من الروايات الخيالية التي لا تحترم عقولنا.


وقالت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية إن النيابة العامة الإيطالية ليست راضية على الإطلاق عن سير التحقيقات التي تجريها مصر حول حادثة مقتل ريجيني.


وأشارت الصحيفة، في تقرير لها الاثنين، إلى أن النيابة الإيطالية اتهمت السلطات المصرية بتقديم معلومات غير كافية أو غير مطابقة للواقع، وفي كثير من الأحيان يتم حجب المعلومات الهامة عن الجانب الإيطالي، موضحة أن السلطات المصرية تقوم بالتضليل عبر معلومات مغلوطة حول تفاصيل الجريمة، ما زاد من تعقيد القضية.


وأكدت "لاريبوبليكا" أن "ريجيني" راح ضحية صراع بين أجهزة أمنية مصرية، مضيفة أن طرفا من طرفي الصراع يريد كشف الحقيقة، بينما يريد الآخر إخفاءها، في ظل أوضاع أمنية وسياسية متشعبة وتشابك للمصالح المحلية والإقليمية.


وتابعت: "آثار التعذيب الوحشية التي وجدت على جثمان ريجيني أوضحت لإيطاليا حقيقة نظام عبد الفتاح السيسي، والأساليب القمعية التي يتبعها منذ استيلائه على الحكم للسيطرة على البلاد كأحد فراعنة مصر.


وفي محاولة لتكثيف الضغط على مصر، جدد النائب العام الإيطالي طلبه للسلطات المصرية إمداده بأدلة متعلقة بحادث مقتل "ريجيني".


وقالت وكالة "أنسا" الإيطالية، إن الادعاء الإيطالي طلب من سلطات التحقيق المصرية نسخا من أقوال الشهود ومقاطع الفيديو التي سجلتها كاميرات المراقبة من مترو الأنفاق والشوارع التي تواجد بها ريجيني قبل اختطافه، بالإضافة إلى سجل مكالمات هاتفه المحمول، لكن مصر أرسلت بعض المواد المترجمة من اللغة العربية، إلا أنها كانت "غير كاملة".


وأكدت مصادر قضائية إيطالية أن الحكومة الإيطالية تنوي سحب فريق التحقيق الذي أوفدته للقاهرة للمشاركة في التحقيقات التي تجريها مصر؛ بسبب عدم التعاون من جانب السلطات المصرية.


وقالت صحيفة "اليوم السابع" المقربة من الأجهزة الأمنية الانقلابية، إن الجهات القضائية المصرية تتجه إلى إغلاق التحقيق في القضية وقيدها ضد مجهول.