قال تقارير صحفية مصرية إن قوات تابعة لأمن الانقلاب اعتقلت الخميس السفير معصوم مرزوق واقتادته إلى جهة غير معلومة.

وكان مرزوق الذي سبق أن شغل منصب مساعد وزير الخارجية المصري، قد تعرض خلال الأيام الماضية إلى هجوم من إعلام نظام السيسي على خلفية إطلاقه مبادرة للخروج من الأزمة الراهنة في مصر، نشرها على موقع "عربي21".

وقالت أسرة مرزوق، إن قوات الأمن اعتقلته منذ ساعات قليلة، وتم اقتياده لجهة غير معلومة، محملين سلطات الانقلاب مسؤولية ما قد يتعرض له.

وفي 5 أغسطس الجاري، أطلق "مرزوق"، مبادرة نشرها على موقع "عربي21"، عبارة عن نداء عام يشمل خارطة الطريق التي يتبناها لإنهاء أزمة مصر، متضمنة تسعة بنود موجهة إلى الحكام والمحكومين في مصر.

وفجرت مبادرة "مرزوق" عاصفة من الهجوم في وسائل الإعلام المؤيدة لسلطة الانقلاب، متهمين إياه بإهانة القضاء والإساءة لرموز المحكمة الدستورية العليا، والدعوة لقلب نظام الحكم، وإهانة مؤسسات الدولة، والتحالف والتنسيق مع جماعة الإخوان، بحسب قولهم.

وتقدم محامون معروفون بقربهم من الأجهزة الأمنية، من بينهم محامي البلاغات الشهير سمير صبري، بستة بلاغات إلى النائب العام ضد "مرزوق"، مطالبين بمحاكمته العاجلة.

فيما أعلنت قوى وشخصيات سياسية معارضة تضامنهم مع مرزوق، مؤكدين مساندتهم له، ورفضهم لحملات التحريض التي يتعرض لها.

وأعلنت بعض القوى والشخصيات الأخرى تأييدهم للمبادرة التي طرحها، باعتبار أنه ألقى حجرا كبيرا في مياه السياسة الراكدة في مصر، بحسب قولهم.

وقال المحامي والحقوقي المصري، خالد علي، إن أسرة السفير معصوم مرزوق أبلغته بقيام قوة كبيرة من الشرطة بمحاصرة منزله، والقبض عليه، واقتياده لمكان غير معلوم بالنسبة لهم.