قالت "هيومن رايتس ووتش" الخميس إن شرطة الانقلاب و"قطاع الأمن الوطني" نفذا حملات اعتقالات همجية ضد معارضي ومنتقدي نظام قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي خلال مداهمات جرت فجرا منذ بداية مايو 2018، بسبب منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي ونشاطهم السلمي فقط.
وقالت المنظمة إن من بين المعتقلين الناشط السياسي حازم عبد العظيم، والصحفي والناشط الحقوقي المعروف وائل عباس، والمحاميان شادي الغزالي حرب وهيثم محمدين؛ والناشطة أمل فتحي؛ وشادي أبو زيد، معد برنامج تلفزيوني ساخر.
وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش سارة ليا ويتسن: "لقد وصل الاضطهاد في مصر درجة قيام قوات السيسي باعتقال نشطاء معروفين خلال نومهم، لمجرد كلامهم. وأضافت: "الرسالة واضحة.. الانتقاد، بل وحتى التهكم البسيط، يؤدي بالمصريين إلى السجن الفوري".
وكان الاتحاد الأوروبي الأربعاء، ندد باعتقال معارضين وشخصيات من المجتمع المدني في مصر بعد إعادة فترة اغتصاب قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي للسلطة.
وقالت مايا كوسيانسيتش الناطقة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن "العدد المتزايد للتوقيفات بحق مدافعين عن حقوق الإنسان وناشطين سياسيين ومدونين في الأسابيع الماضية في مصر يشكل تطورا مقلقا".
وأضافت المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي "أن الاستقرار والأمن الدائمين لا يمكن أن يتماشيا إلا مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والحريات الأساسية بموجب الدستور المصري والالتزامات الدولية".
ويتهم المدافعون عن حقوق الإنسان نظام االمنقلب السيسي بانتهاك الحريات وإسكات المعارضين، وتنفي حكومة الانقلاب هذه الاتهامات مشددة على ادعائها بضرورة مكافحة "الإرهاب".

