سادت حالة من الغضب والاستياء بين أهالي عدد من مراكز محافظة كفر الشيخ، صباح اليوم الأحد، بعد انقطاع التيار الكهربائي عن 17 قرية ومنطقة كاملة، في تكرار متزايد لأزمة تشهدها المحافظة خلال الأسابيع الأخيرة.
وجاء الانقطاع — الذي امتد لعدة ساعات — وسط تبريرات رسمية من شركة كهرباء شمال الدلتا، التي عزت الأمر إلى “أعمال صيانة ضرورية لرفع كفاءة الشبكة”.
انقطاع واسع في 8 مراكز بالمحافظة
وتفاجأ سكان القرى والمناطق المتضررة بفصل الكهرباء منذ الساعات الأولى من الصباح، بعدما امتد الانقطاع ليشمل مناطق في 8 مراكز مختلفة، دون إخطار مسبق كافٍ بحسب قول الأهالي.
وأكد سكان محليون أن الانقطاعات المتكررة أثّرت على سير الحياة اليومية، خاصة مع توقف الأجهزة الكهربائية، وتعطّل بعض المرافق الخدمية، وتضرر أصحاب المحال التجارية ومن يعملون في مهن تعتمد على الكهرباء.
تبريرات رسمية.. وغضب شعبي
وفي سياق تفاعلها مع الأزمة، أصدرت شركة كهرباء شمال الدلتا بيانًا أكدت فيه أن الانقطاع يأتي ضمن خطتها الدورية لصيانة المحولات ورفع كفاءة التغذية الكهربائية.
وأوضحت الشركة أن عمليات الصيانة تستدعي فصل التيار عن عدة مناطق تابعة لهندسات كفر الشيخ، مشيرة إلى أن مدة الانقطاع تتراوح بين الساعة الثامنة صباحًا وحتى الواحدة ظهرًا في بعض المناطق، وفي أخرى من التاسعة صباحًا إلى الواحدة ظهرًا.
ورغم التحديدات الزمنية الواردة في البيان، أعرب الأهالي عن غضبهم من "تكرار الانقطاعات بلا تحسين ملموس"، معتبرين أن هذه التبريرات لا تعالج الضرر الذي يلحق بهم بشكل يومي، خاصة في المناطق الريفية التي تعتمد على الكهرباء لتشغيل آبار المياه والمعدات الزراعية.
المغذيات التي تجري عليها أعمال الصيانة
وأعلنت الشركة أسماء المغذيات المستهدَفة بعمليات الصيانة، وتشمل:
أبو الجدايل، شابه، الخمسين، 18 المنصور، قبريط، الضبعة، أريمون، الحمراوي، عثمان، الترزي، بالإضافة إلى لوحة توزيع ميت علوان “سكان دخول 11-16”.
17 قرية ومنطقة تتأثر بالانقطاع
وطال الانقطاع قرى ومناطق واسعة، أبرزها:
- ميت الديبة وتوابعها – مركز قلين
- الكنيسة والقرديحي – مركز دسوق
- الخمسين وتوابعها – مركز الرياض
- قرى 17 و18 ومشعل – مركز الحامول
- قبريط وتوابعها – مركز فوه
- عمارات 47 وجزء من حي القنطرة – مدينة كفر الشيخ
- عمارات الأوقاف مقابل عمارات البنك الأهلي – كفر الشيخ
- الضبعة وتوابعها – مركز الرياض
- أريمون وتوابعها
- الحمراوي وتوابعها
- تفريعة عزيز الشرقية والغربية – مركز كفر الشيخ
- جزء من قمسيون شرق – مركز مطوبس
وتسببت هذه الانقطاعات في ارتباك واضح داخل المؤسسات الخدمية، بما في ذلك المدارس والمراكز الطبية، إلى جانب شكاوى من أصحاب الأنشطة التجارية.
أهالي كفر الشيخ: “الصيانة لا يجب أن تعطل حياتنا”
وفي المقابل، يرى مواطنون أن تكرار هذه الانقطاعات أصبح "روتينًا مرهقًا"، وأن الصيانة — رغم أهميتها — يجب أن تتم بشكل لا يسبب شللاً في الحياة اليومية. وطالب الأهالي بضرورة تحسين جودة الخدمة، وتقديم إشعارات مسبقة وشفافة، وتطوير خطة أكثر فاعلية لضمان استقرار التيار.
وتبقى الأزمة مفتوحة بين تبريرات رسمية متواصلة، ومطالب شعبية تتصاعد مع كل انقطاع جديد، في وقت ينتظر فيه أهالي كفر الشيخ حلولاً جذرية تضع حدًا لسلسلة الانقطاعات التي باتت مصدرًا لمعاناة يومية.
