يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه الإبادية ضد قطاع غزة، لليوم الـ682 على التوالي، في مشهد غير مسبوق من القتل الجماعي والتجويع الممنهج، وسط دعم سياسي وعسكري أمريكي وصمت دولي يفاقم مأساة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف نزوح قسري، ودمار شامل، ومجاعة تضرب الأطفال والنساء والمسنين.

 

قصف وقتل جماعي

طائرات الاحتلال ومدفعيته شنت خلال الساعات الماضية عشرات الغارات، أسفرت عن مجازر متتالية في مختلف مناطق القطاع. حيث استشهد 57 فلسطينياً منذ فجر اليوم الإثنين جنوبي القطاع، بينهم 38 من طالبي المساعدات الذين وقعوا ضحية للرصاص والقصف أثناء بحثهم عن قوت يومهم.

وفي حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، ارتقت شهيدة وأصيبت طفلة جراء قصف مدفعي، كما استشهد الصحفي إسلام الكومي أثناء تأدية عمله، والشاب سعد صبحي عبد العال في قصف آخر استهدف المنطقة ذاتها.

أما في شمال غزة، فقد أعلن مستشفى حمد عن وصول 6 شهداء و92 مصاباً من بين المدنيين المنتظرين لتوزيع المساعدات.

 

مجازر متفرقة تطال النازحين

في مخيم البريج، استشهد المواطن محمد إبراهيم شعلان نتيجة قصف جوي.

في خان يونس، قُصف حي الأمل، ما أدى لاستشهاد المواطن عبد الرحمن خليل كلاب، بينما استهدفت طائرات الاحتلال منازل وأحياء مكتظة بالسكان.

في حي الزيتون جنوب شرقي غزة، شنت الطائرات الحربية غارات متواصلة، أعقبها قصف مدفعي مكثف أدى لدمار واسع.

وفي حي التفاح شرق غزة، ارتقى شهيدان باستهداف مجموعة من المدنيين في منطقة الشعف، بينما استقبل مستشفى العودة عشرات الإصابات من المنتظرين عند نقاط توزيع المساعدات.

 

حصيلة جديدة من الشهداء

حتى الساعة 11 صباحاً، بلغت حصيلة الشهداء في جنوب القطاع 8 شهداء تم التعرف على هوياتهم، أبرزهم:

محمد علي موسى حسين

محمد خالد سليمان أبو موسى

أحمد سمير حامد أبو جزر

صابر محمد محمد الزاملي

نافذ رضوان حسين أبو نصيرة

شادي أحمد محمود يوسف

فراس محمد توفيق العقاد

ريهام جمعة سليم أبو شاب

كما أفادت وزارة الصحة باستشهاد 5 مواطنين إضافيين برصاص الاحتلال قرب مركزي المساعدات في رفح وخان يونس، بينهم طفلان.

 

مجاعة تفتك بالأطفال

إلى جانب القصف، تتصاعد الكارثة الإنسانية في غزة. فقد أعلنت وزارة الصحة عن 5 وفيات جديدة بسبب سوء التغذية، بينهم طفلان. وارتفع إجمالي وفيات المجاعة إلى 263 شهيداً، منهم 112 طفلاً.

وقال مدير عام وزارة الصحة إن مستويات فقر الدم "مرتفعة بشكل كارثي"، موضحاً أن "اثنين فقط من كل عشرة أشخاص يمكنهم التبرع بالدم بسبب سوء التغذية وفقدان العناصر الحيوية".

 

استهداف ممنهج للبنية التحتية

تواصل قوات الاحتلال تدمير كل مقومات الحياة في القطاع، إذ:

نسفت أكثر من 149 مدرسة وجامعة بشكل كامل و369 جزئياً.

دمرت كلياً 828 مسجداً وجزئياً 167 مسجداً، إضافة إلى 19 مقبرة.

أزالت من السجل المدني أكثر من 2500 عائلة أبيدت بالكامل.

بلغت نسبة الدمار أكثر من 88% من مباني قطاع غزة بخسائر مالية تفوق 62 مليار دولار.

 

أرقام دامية لحرب الإبادة

62,004 شهيداً منذ بدء العدوان.

156,230 إصابة موثقة، وأكثر من 10 آلاف مفقود.

1,590 شهيداً من الطواقم الطبية.

115 شهيداً من عناصر الدفاع المدني.

220 شهيداً من الصحفيين والإعلاميين.

754 شهيداً من الشرطة والقوى العاملة في حماية قوافل المساعدات.

أكثر من 15 ألف مجزرة ارتكبها الاحتلال منذ اندلاع الحرب.

 

دعم أمريكي وصمت دولي

تجري هذه الإبادة الجماعية بدعم أمريكي مطلق، وسط تواطؤ أوروبي وصمت أممي، في وقت تصف فيه مصادر حقوقية "المساعدات الدولية" بأنها تحولت إلى مصائد قتل، بعدما حول الاحتلال نقاط توزيع الغذاء إلى ساحات دموية، كما هو الحال مع ما يسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" ذات الصبغة الإسرائيلية-الأمريكية المرفوضة أممياً.

https://x.com/PalinfoAr/status/1957535216924287024