أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 127 شهيدًا، منهم 85 طفلًا، مشيرة إلى أن مستشفيات القطاع سجلت 5 وفيات جديدة جراء التجويع وسوء التغذية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وفي وقت سابق، أعلن مصدر في مستشفى الشفاء بمدينة غزة وفاة طفلة بسبب الجوع وسوء التغذية، وسبق ذلك إعلان المستشفى وفاة فلسطينيين اثنين، أحدهما كان يعاني من مرض السكري.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن المجاعة آخذة في التفاقم في جميع أنحاء القطاع، مؤكدًا أن 116 فلسطينيًا استشهدوا بسبب المجاعة وسوء التغذية في ظل انعدام شبه كامل للغذاء والماء والدواء، ومحذرًا من ما وصفها بالروايات الزائفة حول دخول المساعدات.
وفي السياق، دعت باريس ولندن وبرلين، في بيان مشترك، إلى إنهاء الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة فورًا.
وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك: "ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى رفع القيود المفروضة على تسليم المساعدات فورًا، والسماح بشكل عاجل للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بالعمل لمكافحة الجوع". من جهته، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن الأزمة في قطاع غزة "بلغت مستويات من اليأس غير مسبوقة"، مضيفًا أن "نحو شخص من كل ثلاثة لا يأكل لأيام".
الاحتلال يتلف مساعدات لغزة
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال أتلف عشرات الآلاف من مواد الإغاثة، بينها كميات كبيرة من الغذاء، كانت مخصصة لغزة، في ظل تفاقم أزمة الجوع داخل القطاع. وأوضحت مصادر عسكرية لهيئة البث أن المساعدات التي تم إتلافها تشمل حمولة ألف شاحنة.
مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن هناك ثلاث نقاط خلافية بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية مع قناة "إن تي في" المحلية، تحدث خلالها فيدان عن الأوضاع في غزة.
وأوضح فيدان أن النقطة الأولى تتعلق بطريقة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة والجهة المسؤولة عن ذلك بعد وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن حركة حماس ترغب في توزيع المساعدات عبر الأمم المتحدة، بينما ترفض إسرائيل ذلك.
أما النقطة الخلافية الثانية فتتعلق، وفق فيدان، بانسحاب القوات البرية والوحدات الإسرائيلية من غزة ومكان انتشارها.
وتتعلق النقطة الثالثة بطلب حركة حماس التزام إسرائيل باستمرار الاتفاق بعد تسليم جميع الأسرى الإسرائيليين.
في السياق نفسه، ادعى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن حركة حماس "لم تكن ترغب حقًا في التوصل إلى صفقة"، وذلك غداة انسحاب وفدي الولايات المتحدة وإسرائيل من مفاوضات الدوحة بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
في المقابل، قال المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مساء الخميس، إن رد حماس الأخير على مقترح وقف إطلاق النار في غزة "يظهر عدم رغبتها في التوصل إلى اتفاق".
لكن مصر وقطر ذكرتا في بيان مشترك، الجمعة، أن تعليق المفاوضات بشأن غزة جاء بهدف المشاورات قبل استئناف الحوار، وهو أمر طبيعي في سياق هذه المفاوضات المعقدة بين إسرائيل وحركة حماس.
ويوم السبت، قالت حركة "حماس" على لسان القيادي عزت الرشق، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه ستيف ويتكوف التي تحدثت عن رفض الحركة التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار "تتعارض مع تقييم الوسطاء ولا تنسجم مع مجريات المسار التفاوضي، الذي كان يشهد تقدمًا فعليًا".
قتل بالتجويع
شدد الوزير التركي في مقابلته التلفزيونية على أن إسرائيل لم تكتفِ بجعل غزة مكانًا غير صالح للعيش من خلال تدمير بناها التحتية والفوقية، بل قتلت الناس أيضًا بالتجويع.
كما أشار إلى أن مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية يجوبون دولًا عدة في محاولة لإقناعها على قبول أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين ضمن مشروع "غزة بلا فلسطينيين".
وأكد في هذا السياق ضرورة منع هذا الأمر، مشيرًا إلى أن بلاده تواصلت مع الدول المعنية وقدمت التحذيرات اللازمة.