ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت مجزرة جديدة بحق المجوّعين قرب مركز المساعدات التابع للشركة الأميركية الإسرائيلية شمال مدينة رفح، أسفرت عن استشهاد 32 فلسطينيا وجرح العشرات.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن 32 فلسطينياً استشهدوا وأصيب نحو 100 حين استهدفت قوات الاحتلال فلسطينيين قرب مركز المساعدات الذي تديره ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية بين خان يونس ورفح.
وكانت وزارة الصحة في غزة أفادت أمس باستشهاد 26 شخصا بنيران قوات الاحتلال والمسلحين الأجانب المتعاقدين مع الشركة الأميركية.
ومن جهته أكد الدكتور خليل دقران، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أن الوضع الصحي والإنساني في قطاع غزة بات كارثيًا بكل المقاييس، في ظل تزايد أعداد الشهداء والمصابين والمرضى، وعجز المستشفيات عن استيعاب هذه الأعداد الضخمة، في ظل سياسة التجويع والحصار الخانق المفروض من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وقال د. دقران، إن المستشفيات في غزة تعمل بإمكانات شبه معدومة، حيث لا تتوافر الأدوية أو المستلزمات الطبية أو حتى الغذاء، لافتًا إلى أن آلاف المرضى والمصابين لا يستجيبون للعلاج بسبب سوء التغذية الحاد، مؤكدًا أن "المستشفيات لم تقدم وجبة واحدة للمرضى أو الطواقم الطبية منذ أكثر من يومين".
وكشف د. قران أن أكثر من 600 ألف طفل في غزة مهددون بالموت نتيجة نقص الغذاء الحاد، بينهم أكثر من 60 ألف رضيع محرومون من حليب الأطفال، مشيرًا إلى أن 69 طفلاً استشهدوا بسبب سوء التغذية فقط.
وأضاف أن الوضع البيئي الملوث وسكن الأطفال في خيام بجوار مياه الصرف الصحي بعد تدمير الاحتلال للبنية التحتية، ساهم في انتشار الأمراض الجلدية وأمراض الجهاز التنفسي والهضمي، وأخطرها التهاب السحايا.
وقالت الوزارة إن 877 فلسطينيا استشهدوا وأصيب أكثر من 5600 آخرين عند مراكز التحكم بالمساعدات منذ بدء تنفيذ الخطة الأميركية الإسرائيلية لتقييد المساعدات في مايو الماضي.