شهدت أسواق الذهب المحلية والعالمية قفزات متسارعة في الأسعار خلال الساعات الماضية، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، مما أعاد المعدن الأصفر إلى دائرة الاهتمام كمصدر للأمان وسط اضطرابات اقتصادية وعسكرية متفاقمة.

وارتفع سعر الجنيه الذهب بمقدار 480 جنيهًا خلال 24 ساعة فقط، حيث قفز من 38,720 جنيهًا في ختام تعاملات الجمعة إلى 39,200 جنيهًا مساء السبت حتى صباح اليوم الأحد، وفق ما أعلنت منصة "آي صاغة" المتخصصة في متابعة الأسواق.

وتزامن هذا الارتفاع المحلي مع عطلة البورصة العالمية، لكنه جاء امتدادًا لموجة الصعود العالمي التي دفعت بسعر أوقية الذهب إلى أعلى مستوى لها في خمسة أسابيع عند 3,433 دولارًا، بعد أن أنهت أسبوع التداول بزيادة بلغت 3.6%.
 

قفزات في أسعار الأعيرة المختلفة
ووفقًا لبيانات منصة "آي صاغة"، جاءت أسعار الذهب في السوق المصري على النحو التالي:

  • عيار 24: 5,600 جنيه للجرام
  • عيار 22: 5,133 جنيهًا للجرام
  • عيار 21 (الأكثر تداولًا): 4,900 جنيه للجرام
  • عيار 18: 4,200 جنيه للجرام
  • عيار 14: 3,266 جنيهًا للجرام
  • الجنيه الذهب: 39,200 جنيه
  • سعر الأوقية عالميًا: 3,433 دولارًا
     

الذهب يستعيد بريقه كملاذ آمن
   من جانبه، أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة آي صاغة، أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على أهداف داخل إيران أثار حالة من الذعر في الأسواق العالمية، أدت إلى موجة بيع واسعة في أسواق الأسهم، ودفعت بأسعار النفط إلى الارتفاع الحاد، ما عزز من الطلب على الذهب كأصل آمن.

وأضاف إمبابي أن الذهب تمكن من تجاوز حاجز 3440 دولارًا للأوقية، ليسجل أعلى إغلاق أسبوعي في تاريخه، متغلبًا على الدولار الأمريكي الذي بدأ يفقد مكانته كملاذ تقليدي في أوقات الأزمات.
 

نهاية هيمنة الدولار؟
وأكد إمبابي أن تراجع أداء الدولار يعكس أزمة ثقة متزايدة في الاقتصاد الأمريكي، في وقت باتت فيه اليقينيات الاقتصادية محل شك. فالدولار وسندات الخزانة الأمريكية، اللذان طالما اعتُبرا ملاذين آمنين، تراجعت جاذبيتهما مقارنة بالذهب الذي يُنظر إليه اليوم ليس فقط كتحوط ضد التضخم، بل كملاذ من نظام اقتصادي عالمي لم يعد مستقرًا.