شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الجمعة 13 يونيو 2025، غارات جوية مركّزة على عدد من المواقع الإيرانية، ضمن عملية أطلق عليها الجيش الإسرائيلي اسم "الأسد الصاعد"، أسفرت عن اغتيال ما لا يقل عن 20 قائدا عسكريا إيرانيا بارزا، بينهم قيادات رفيعة المستوى في الحرس الثوري والقوات الجوفضائية، إضافة إلى عدد من كبار علماء الطاقة النووية.

 

تصفية قادة الصف الأول
أكدت مصادر إقليمية لوكالة "رويترز" أن القادة المستهدفين يشكّلون العمود الفقري للمنظومة الأمنية والعسكرية الإيرانية، وعلى رأسهم:

اللواء حسين سلامي: القائد العام للحرس الثوري الإيراني منذ عام 2019، وهو أحد أبرز الشخصيات العسكرية في البلاد، عُرف بمواقفه التصعيدية تجاه إسرائيل والولايات المتحدة.

اللواء محمد باقري: رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية منذ 2016، وقيادي مخضرم انخرط في الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات.

اللواء أمير علي حاجي زادة: قائد القوات الجوفضائية بالحرس الثوري، والمسؤول الأول عن البرنامج الصاروخي الإيراني. برز اسمه بعد إسقاط الطائرة الأوكرانية في 2020، وأشارت إسرائيل إليه باعتباره "العقل المدبر للهجمات الجوية ضدها".

اللواء غلام علي رشيد: رئيس مقر "خاتم الأنبياء" التابع للحرس الثوري، والذي يعد مركزًا للتخطيط العسكري الاستراتيجي في إيران.

وأعلن جيش الاحتلال أن الغارات "استهدفت بنية القيادة والسيطرة في طهران"، مؤكدًا أن "الضربة نجحت في تصفية ثلاثة من كبار قادة المؤسسة العسكرية والأمنية الإيرانية، إلى جانب قادة ميدانيين آخرين".

استهداف علماء الذرة
في تصعيد خطير، أكد مسؤولون إسرائيليون أن الضربة شملت منشآت نووية، وأدت إلى مقتل 10 علماء يعملون في البرنامج النووي الإيراني. في المقابل، أوردت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن 6 علماء على الأقل قُتلوا، بينهم شخصيات معروفة، منهم:

عبد الحميد مينوشهر

أحمد رضا ذو الفقاري

أمير حسين فقهي

مطلبي زاده

محمد مهدي طهرانجي – رئيس جامعة آزاد الإسلامية في طهران

فريدون عباسي – رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الأسبق، وعضو برلماني سابق

مقتل هؤلاء العلماء يُعد ضربة نوعية للبرنامج النووي الإيراني، وقد يُدخل الصراع إلى مرحلة جديدة تتجاوز الاستهدافات التقليدية إلى ضرب القدرات العلمية الإيرانية مباشرة.

 

ردود فعل غاضبة من طهران
في أول تعليق رسمي، أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانًا نعى فيه قائده العام اللواء حسين سلامي، متوعدًا بـ"رد حازم وموجع على الجريمة الصهيونية"، ووصف الهجوم بأنه "إعلان حرب مفتوحة".

فيما توعّد المرشد الأعلى علي خامنئي بالرد، قائلًا: "على الكيان الصهيوني أن يتوقع عقابًا شديدًا لا يُنسى".

ويُتوقع أن تعقد طهران اجتماعات أمنية وعسكرية طارئة للرد على التصعيد، وسط مخاوف من اندلاع مواجهة إقليمية شاملة.