شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، غارات جوية جديدة على مطار صنعاء الدولي، ما أسفر عن تدمير منشآت مدنية وتحييد آخر طائرة كانت تعمل في المطار اليمني المحاصر.
وقالت مصادر رسمية يمنية إن القصف الجوي استهدف مبنى الجمارك في المطار، إضافة إلى طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، كانت آخر طائرة عاملة في منشأة الطيران المدني الوحيدة التي تخدم العاصمة صنعاء.
وأكد مدير عام مطار صنعاء الدولي في تصريح إعلامي، أن "العدو الصهيوني استهدف آخر طائرة مدنية كانت تعمل في المطار ودمّرها بالكامل"، مضيفاً أن القصف طال مبنى الجمارك بشكل مباشر، في تكرار لنهج استهداف البنية التحتية المدنية.
وأن الطائرات الإسرائيلية نفذت عدة غارات جوية على المطار، بينما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الهجوم استهدف أيضًا الطائرة المدنية اليمنية، في مؤشر على تعمد إلحاق أضرار مباشرة بمنشآت النقل الجوي المدني في اليمن.
غارات متكررة وأضرار جسيمة
ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من أسبوعين على استئناف محدود لحركة الطيران في مطار صنعاء، إذ سُيّرت أربع رحلات بين العاصمة اليمنية وعمّان الأردنية، قبل أن تعود الغارات مجددًا لتُخرج المطار عن الخدمة مرة أخرى.
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد شنت، في 6 مايو الجاري، أكثر من 30 غارة جوية على المطار ذاته، أدت إلى تدمير هائل في مدرجي الطائرات والمنشآت الملاحية، وقاعات الركاب، والطائرات المدنية الموجودة على أرض المطار.
سياق إقليمي ملتهب
العدوان الصهيوني الجديد على مطار صنعاء يُنظر إليه كمحاولة أخرى فاشلة من محاولات الاحتلال لردع أنصار الله (الحوثيين) ومنعهم من مواصلة عملياتهم العسكرية ضد سفن صهيونية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وباب المندب، والتي تصاعدت منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر 2023.
ويُتهم الحوثيون بتنفيذ هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على أهداف صهيونية في الجنوب، وعلى سفن تجارية مرتبطة بالاحتلال، في إطار حملتهم للتضامن العسكري مع غزة.