قبل نحو 9 أيام من هجمات الثلاثاء العدوانية على "الحديدة" من قبل الإحتلال الصهيوني الذي تعتبره تل أبيب محاولة لردّ الاعتبار، لكن لا يخفي أزمة نتنياهو في كل المحاور، بخاصة مع ترامب رغم مساعدة الأخير له في الهجمات.
وتحت عنوان "تسريبات من صحفي مصري" تبنت لجان السيسي استعدادت نفذها جيش الكيان العدو ببناء مخابئ لبطاريات دفاعها الصاروخي المضاد للصواريخ الباليستية "سام-3" التي يطلقها الحوثيون على الكيان..
ويحتوي كل مخبأ على فتحات أعمدة تسمح للنظام بإطلاق الصواريخ الاعتراضية من الداخل وتوصل التسريب إلى التصميم الهندسي للمخابئ دون معرفة المراقبين دافع تلك التسريبات إلى أن ظهر نتنياهو يلفت الأنظار وهو يدير الهجمات من مخبأ قريب الصلة!!
وهو أمر لا يعني بلا شك تنسيق (مصري-إسرائيلي) مشترك في الهجوم على اليمن (وهو مطلب طلبه الرئيس الأمريكي ترامب من نظام الانقلاب في مصر) تكون أهدافه بحسب القناة 13 العبرية:
1- إغلاق مطار صنعاء الدولي بشكل كامل.
2- ضرب محطات الطاقة المركزية.
3- مصنع الأسمنت المستخدم في بناء الأنفاق.
وإدارة ترامب وفق "فورين بوليسي" الأمريكية "ليس أمام السيسي من خيارات سوى مقاومة رغبات" (ترامب في التورط باليمن)، وقال موقع "مدى مصر" بأن ترامب خلال زيارته المرتقبة للرياض سيبحث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مقترح إقامة قاعدة أمريكية في جزيرتي تيران وصنافير.
لم يصدر نفي من الرياض أو تعليق رسمي من القاهرة.. لكن القصة لا يمكن اختصارها في نفي من هناك أو تعليق من هنا.. الأمر الجلي أن هناك ضغوطًا ترامبية متواصلة على مصر.
يقول موقع "مدى مصر" إن الضغوط مستمرة سواء من الولايات المتحدة أو من حلفائها الخليجيين، وخاصة السعودية والإمارات.
ونقل عن مسؤول مصري أن مصر "عرضت تقديم المشورة بشأن المخاطر الأمنية المتصاعدة في البحر الأحمر، لكنها لا تعتزم أن تكون طرفًا في صراع تتجاوز تكاليفه المكاسب المحتملة".
@grok محلل (إكس) يقول: "نعم، يبدو أن هناك أحداثًا مكثفة في الشرق الأوسط حسب تقارير عدة مصادر. واشنطن بوست غطت النزاعات المستمرة مثل استئناف حرب غزة وضربات في اليمن، مما يدعم فكرة التصعيد. لا يوجد نص صريح عن "48 ساعة حامية" في الواشنطن بوست، لكن السياق العام للأحداث يتماشى مع الادعاء".
صدمة بالكيان!
وكشف المحلل السياسي الفلسطيني وسام عفيفة @wesamaf أن "إسرائيل مصدومة وصفقات تُطبخ في الظل"
وأضاف أنه "قبل أيام من زيارته المرتقبة للشرق الأوسط، أعلن ترامب وقف القصف على اليمن بعد تفاهم مباشر مع الحوثيين ووساطة عمانية. المفاجأة! إسرائيل لم تكن على علم، ووزيرها ديرمر يهرول للبيت الأبيض غدًا!" مشيرًا إلى أن ذهول في "تل أبيب، ذهول… فحليف الأمس يتصرف دون تنسيق، ويبدو أن أولويات واشنطن تتغير".
وألمح "ترامب لإعلان “كبير جدًا” قبل الزيارة، فهل هي تسوية إقليمية جديدة؟ صفقة تهدئة؟ أو مجرد استعراض تلفزيوني؟".
واستنبط أن "إسرائيل" لم تعد وحدها في الصورة، و”عربات جدعون” التي تهدد بها غزة قد تكون الثمن المطلوب لإرضاء اليمين فقط، بينما تُرسم خرائط المنطقة في غرف مغلقة و #غزة لا تزال في محورها.. أما #اليمن فقد حجز مقعده مع الكبار في اي خرائط مستقبليه للمنطقة" بحسب عفيفة.
https://x.com/wesamaf/status/1919816623600328741
واعتبر المحلل السياسي سعيد زياد @saeedziad أن "المؤشر الأهم الذي يجب قراءته لفهم سياقات الصفقة اليمنية الأمريكية هو الموقف الإسرائيلي الذي يعبر عن صدمة جماعية، ويعتبرها الصفعة الثالثة من حليفه الأمريكي خلال شهر، وتخلٍّ واضح عن سحق الحوثيين، وإيقاف هجماتهم." موضحًا أن ".. فشل الإدارة الأمريكية في تحقيق أهداف العمليات العسكرية، دفعها لفك الارتباط مع الكيان، بدون إنذار مسبق حتى.".
موقف ترامب التكتيكي
وقبل ساعات صرح ناطق بوزارة الخارجية العمانية بأنه بعد المناقشات والاتصالات التي أجرتها سلطنة عمان مؤخراً مع الولايات المتحدة الأمريكية والسلطات المعنية في صنعاء بالجمهورية اليمنية بهدف تحقيق خفض التصعيد، فقد أسفرت الجهود عن التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين، بحسب @FMofOman.
وبحسب "فوكس نيوز" وعلى الفور أعلن الرئيس دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستوقف حملة القصف ضد الحوثيين في اليمن بعد أن أبلغته الجماعة الإرهابية أنهم "لا يريدون القتال".
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي: "إنهم ببساطة لا يريدون القتال. إنهم ببساطة لا يريدون ذلك، وسنحترم ذلك. سنوقف القصف".
وأضاف ترامب أن القصف على أهداف الحوثيين سيتوقف "فورًا".
محمود جمال الباحث بالمعهد المصري للدراسات وعبر @mahmoud14gamal قال "الأمريكي علاقته بالعدو عِلاقة استراتيجية، يغير الأمريكي تكتيكاته أحيانًا ولكن تبقى استراتيجيته ثابتة، الأمريكي من منظور مصالحه الاقتصادية أبرم هدنة مع الحوثي، الأمريكي أخذ فقط خطوة للوراء وفي نفس الوقت سيُقدم كل الدعم للعدو الصهيوني لكي يتقدم هو ويواجه الحوثي الداعم الوحيد لغزة".
https://x.com/mahmoud14gamal/status/1919839842860482593
استهداف مطار بن جوريون
المحلل السياسي ياسر الزعاترة @YZaatreh اعتبر أن الصاروخ الحوثي الذي أصاب مطار بن جوريون ذكّر الصهاينة بحقائق مؤلمة بحسب ما نقل عن نداف إيال في (يديعوت أحرونوت) فقال: "الصاروخ الحوثي الذي سقط في مطار بن غوريون ذكّر إسرائيل بعدد من الحقائق المؤلمة.
الأولى: أن الحرب - وهي ليست فقط في غزة، بل في المنطقة كلها - ما تزال مستمرة.
الثانية: أنه لا توجد نجاحات مُحكمة بالكامل، حتى بالنسبة للدفاع الجوي الممتاز لإسرائيل، رغم دعم إدارة ترامب.
الثالثة، والتي جاءت مع موجة إلغاء الرحلات الجوية الأجنبية، هي أنه ليست لإسرائيل مصلحة في حرب لا تنتهي. هذا التهديد، بأن الحرب ستستمر وتستمر، يهدّد قبل كل شيء الإسرائيليين أنفسهم، المجتمع والاقتصاد هنا.
واعتبر "نداف" أن "..الفهم "البنغوريوني" للحروب القصيرة لم ينبع من ضعف "إسرائيل"، أو من قصر نظر، أو من تحدّيات محدودة في عام 1948. بل نبع من فهم واضح للعمق الاستراتيجي الإسرائيلي، وللمكانة التي تحتلها الدولة في المجتمع الدولي، واعتمادها الزائد على جهات خارجية، ومن طبيعة الجيش الإسرائيلي كجيش احتياط"..
التضامن الشعبي مع المقاومة في اليمن عبّر عنه الصحفي المختص بالشأن الفلسطيني تامر @tamerqdh الذي قال "إن قرّر اليمن الآن التوقف عن مساندة غزة للمحافظة على ما تبقى من بلده، فوالله لا عتب عليكم. لقد أوفيتم بما كان منتظرًا منكم وزيادة.".
وعن المشهد العام علق "نمرّ بظروف صعبة، فيها من الخذلان والتشتت والحقد الداخلي ما فيها. الجميع منشغل بمصالحه الشخصية، وستُترك غزة حتى تنتهي، ويُترك اليمن حتى يُدمَّر، والجميع يقف شاهدًا على ذلك.. فإن رأى أهل اليمن أن مصلحة بلدهم، بعد كل ما فقدوه، هي في التوقف هنا ، فوالله لا عتاب لنا، بل فرح بانتهاء معاناتكم..".