عبّر السياسي والدبلوماسي المصري البارز الدكتور محمد البرادعي عن رؤيته القاتمة لمستقبل العالم العربي، منتقدًا الانقسامات الحادة بين الأنظمة الحاكمة، وعجزها عن الاستجابة لتطلعات شعوبها، في تدوينة حملت لهجة حزينة ونبرة يائسة
البرادعي، الحائز على جائزة نوبل للسلام والمدير العام الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونائب رئيس الجمهورية المؤقت عقب الانقلاب العسكري الدموي على الرئيس الراحل محمد مرسي في يوليو 2013، نشر عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" تدوينة اختزل فيها مشاعر الإحباط التي تكتنف قطاعات واسعة من الشارع العربي، معتبراً أن ما يجري في المنطقة لا يبشّر بأي مستقبل.
وكتب البرادعي: "الخلافات والصراعات بين الحكومات العربية على حساب الشعوب تجعل الإنسان يبكى حزنا وأسى على القاع الذي وصلنا اليه في العالم العربي والذي جعل العالم يتعامل معنا ككم مهمل لا قيمة له او تاثير".
في عباراته، رسم البرادعي لوحة قاتمة للوضع العربي، إذ وصف حال الشعوب بأنها تعيش في عزلة عن أي مشروع نهضوي أو مسار إصلاحي. واستعار صورة النفق التي كثيرًا ما تُستخدم كرمز للأمل، ليقلبها بشكل صارخ قائلاً: "لا يوجد ضوء في نهاية النفق.. بل لا يوجد حالياً نفق أصلاً".