أظهرت صور وفيديوهات تصاعد الدخان في محيط مطار بن غوريون بتل أبيب، في أعقاب سقوط صاروخ أطلق من اليمن.
ورصدت العديد من المقاطع المصورة تصاعد أعمدة الدخان في محيط المطار، كما رصد أحدها لحظة سقوط الصاروخ.
https://twitter.com/i/status/1918924822559469724
https://twitter.com/i/status/1918920638833586181
https://twitter.com/i/status/1918925078747591165
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إنه يبدو أن أنظمة الدفاع الجوي لم تنجح في اعتراض الصاروخ اليمني وسقط في منطقة مطار بن غوريون.
وأفاد المراسل بسماع دوي انفجارات في القدس وتل أبيب.
وأعلن الإسعاف الإسرائيلي سقوط عدة إصابات، دون أن يعلن أية أعداد.
وأضاف مراسل الغد أن صفارات الإنذار دوت في عشرات المناطق بعد إطلاق صاروخ من اليمن.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم تنفيذ عدة محاولات اعتراض للصاروخ وجار فحص نتائجها، ما يشير إلى أن هذا الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون ربما نجح بالإفلات من القبة الحديدية هذه المرة.
وتمشط الشرطة الإسرائيلية محيط سقوط الصاروخ.
الصاروخ الخامس
ويعد هذا الصاروخ هو الخامس خلال 48 ساعة الذي تطلقه المقاومة اليمنية، والسادس والعشرين منذ استئناف إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، ولم يُبلغ بعد عن وقوع إصابات جراء الصاروخ.
وأكد شهود عيان توقف حركة الملاحة بمطار بن غوريون، موضحا أن العديد من شركات الطيران ألغت رحلاتها إلى مطار بن جوريون خلال الفترة الأخيرة بسبب هذا التوتر الأمني.
كما يشهد المطار حالة من الاستنفار الأمني في مطار بن غوريون، فيما تجري الشرطة عمليات تمشيط في المطار ومحيطه.
ولفت الشهود إلى أن دلالة الحدث هي أن هناك تطورا نوعيا واختراق للمنظومة الدفاعية الإسرائيلية وفشل لهذه المنظومة، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي كان يتفاخر بأنه يعترض الصواريخ اليمنية خارج المجال الجوي الإسرائيلي.
وبحسب القناة 13، فإن قيادة منظومات الدفاع الجوي في الجيش الإسرائيلي فتحت تحقيقا في أعقاب سقوط صاروخ يمني بمطار بن غوريون.
وقالت إن الضربة الصاروخية ستؤدي لمزيد من الهجوم على الحكومة الإسرائيلية بعد تصاعد الانتقادات خلال الأيام الأخيرة بسبب استمرار هجمات الحوثيين، رغم إدعاءات الحكومتين الإسرائيلية والأميركية بأن قدرات الحوثيين تتراجع بفعل الضربات الأميركية على اليمن.
ومنذ نوفمبر 2023 تشن المقاومة اليمنية هجمات ضد السفن المتوجهة إلى إسرائيل أو المتعاونة معها بالبحر الأحمر، كما يقصفون بالصواريخ والطائرات المسيرة المدن الإسرائيلية من وقت لآخرن حيث كثفوا من هجماتهم خلال الفترة الأخيرة.
وتقول المقاومة إن عملياتهم تهدف لإسناد غزة في مواجهة العدوان الوحشي الإسرائيلي، وباتت جبهة اليمن هي جبهة الإسناد الوحيدة المتبقية بعد إجبار حزب الله على وقف هجماته عقب الضربات العنيفة التي تلقاها، وتوقف جبهة الفصائل العراقية والتي كانت عملياتها محدودة أصلا.
ورغم أن هجمات المقاومة اليمنية نادرا ما تسبب خسائر بشرية في صفوف الإسرائيليين، إلا أنها تسبب إزعاجا كبيرا لإسرائيل بضغطها على منظومات الصواريخ الاعتراضية وإجبارها لمئات الآلاف من الإسرائيليين على الهروب للملاجئ بشكل مستمر.