شهدت العاصمة الجنوب إفريقية بريتوريا تظاهرة حاشدة أمام السفارة المصرية، نظمتها العديد من الجمعيات والمنظمات الداعمة للقضية الفلسطينية، بمشاركة فعالة من جاليات عربية وأفريقية من مختلف أنحاء جنوب أفريقيا.
التظاهرة كانت بمثابة رسالة قوية للتضامن مع قطاع غزة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها الفلسطينيون بسبب الحصار المفروض على القطاع.

ونادت التظاهرة، التي شهدت حضوراً واسعاً من أبناء الجاليات العربية، بضرورة فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، وذلك لتخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون من نقص حاد في المواد الأساسية والمساعدات الإنسانية.
المتظاهرون طالبوا كذلك بوقف الحصار الجائر الذي أثر بشكل كبير على حياة ملايين الفلسطينيين في غزة.

وشارك في التظاهرة عدد من الشخصيات العامة والنشطاء السياسيين من جنوب أفريقيا والعالم العربي، الذين شددوا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي للضغط على السلطات المصرية من أجل فتح المعبر بشكل دائم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
كما رفع المشاركون لافتات تحمل شعارات تندد بالحصار وتطالب بالحرية والكرامة للفلسطينيين.

وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي مشاهد حية للتظاهرة، حيث تجمع المتظاهرون أمام السفارة، حاملين الأعلام الفلسطينية والشعارات التي تندد بالعدوان الإسرائيلي والحصار على غزة.
كما أطلقوا هتافات تطالب بتحقيق العدالة لفلسطين وفتح أبواب المعابر لتخفيف معاناة المدنيين.

التظاهرة جاءت في وقت حساس، حيث لا تزال الأوضاع في غزة تشهد تصعيداً شديداً على مختلف الأصعدة، مع استمرار المعاناة الإنسانية وتزايد الضغوط على سكان القطاع.
المشاركون في التظاهرة أكدوا أن هذا التحرك هو جزء من حملة أوسع لنشر الوعي العالمي حول ما يواجهه الشعب الفلسطيني، وضرورة التحرك الدولي العاجل لإنهاء الحصار وفتح المعابر الحدودية.

ويعتبر معبر رفح واحداً من المعابر الرئيسية بين قطاع غزة والعالم الخارجي، ويعاني الفلسطينيون من صعوبة كبيرة في الوصول إليه بسبب القيود المفروضة من الجانب المصري.
وقد كان المعبر قد فتح لفترات قصيرة في الماضي، ولكن الوضع الإنساني يستدعي اتخاذ خطوات جادة لفتحه بشكل دائم لتلبية احتياجات غزة الإنسانية.

من جانبها، لم تصدر السفارة المصرية في بريتوريا أي تصريحات رسمية حول هذه التظاهرة، إلا أن الأجواء العامة تعكس حالة من الاستياء العالمي تجاه استمرار حصار غزة، وتزايد الضغوط على الدول المعنية للتحرك بفعالية في هذا الاتجاه.
 

شاهد:
https://www.youtube.com/watch?v=BrqX7QI6jfQ