عملاء السيسي يتساقطون.. زوجة السيناتور الأمريكي مينينديز اخرهم
الأربعاء 23 أبريل 2025 10:20 م
أُدينت نادين مينينديز، زوجة السيناتور الأمريكي السابق بوب مينينديز، بتهم خطيرة تشمل العمالة لصالح حكومة عبدالفتاح السيسي، وتلقي رشاوى بمئات آلاف الدولارات، إلى جانب سبائك ذهب وسيارة فاخرة.
جاء الحكم ضد نادين (58 عامًا) بعد محاكمة دامت ثلاثة أسابيع، استعرض خلالها الادعاء سلسلة من الأدلة التي تُظهرها كـ"عنصر أساسي في المخطط"، إذ ساهمت في ربط زوجها - أحد أرفع أعضاء مجلس الشيوخ سابقًا - برجال أعمال ومسؤولين مصريين، مقابل تقديم خدمات سياسية استخباراتية، بينها تمرير معلومات حساسة، والتأثير في توجيه مساعدات عسكرية لمصر.
وكانت هيئة المحلفين قد دانت بوب مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية السابق بمجلس الشيوخ، في وقت سابق، بتلقي رشاوى نقدية وسبائك ذهبية مقابل "العمل كوكيل سري لصالح حكومة أجنبية، وقضت المحكمة بسجنه 11 عامًا، تبدأ في يونيو المقبل، فيما تُصدر المحكمة حكمها النهائي على نادين بعد أقل من أسبوع على دخوله السجن.
علاقة غامضة وتحالف مشبوه
بدأت علاقة بوب ونادين في 2018، حين كانت الأخيرة تُعرف باسم نادين أرسلانيان، سيدة أعمال من أصل أرمني أمريكي، وكان من أبرز معارفها رجل الأعمال المصري الأمريكي وائل حنا، الذي حصل على امتياز مثير للجدل من الحكومة المصرية عام 2019 بمنح رخص "الحلال" لتصدير اللحوم إلى مصر، بعدما كانت تمنحها سبع شركات أمريكية مختلفة برسوم زهيدة.
وبحسب التحقيقات الفيدرالية، فإن هدايا حنا كانت المدخل لتقارب غير رسمي بين السيناتور ونادين والحكومة المصرية، شملت سيارة مرسيدس بنز بقيمة 60 ألف دولار، ومجوهرات، ورحلات، وشقة فاخرة في واشنطن العاصمة، وقد وُصفت هذه الهدايا بأنها مقابل "خدمات سياسية حساسة وغير مشروعة".
"شريكة في الجريمة"
خلال المحاكمة، وصف المدعون نادين بأنها "شريكة في الجريمة" و"وسيط أساسي" في تمرير الرشاوى وتنسيق التواصل بين بوب مينينديز ومسؤولين مصريين. بل وُظفت في شركة براتب مرتفع دون عمل حقيقي – وهي إحدى صور الرشوة التي اعتمدت عليها لائحة الاتهام.
الدفاع عن نادين، بقيادة المحامي باري كوبورن، حاول التشكيك في كفاية الأدلة، لكنه لم ينجح في إقناع هيئة المحلفين التي رأت أن الوقائع والوثائق والاتصالات تدعم سردية الادعاء العام بشكل حاسم.