بعدما منعت سلطات الاحتلال الصهيوني دخول المساعدات إلى قطاع غزة عبر الحدود المصرية، وجد المئات من سائقي شاحنات الإغاثة أنفسهم عالقين على الطريق أمام معبر رفح على أمل أن يوصلوا ما معهم من أمانات إلى شعب غزة المحاصر والجائع.

ففيما يتوق هؤلاء إلى قضاء شهر الصيام بين عائلاتهم، يأملون في الوقت عينه بتوصيل الطعام المحمل على الشاحنات إلى أهل غزة حتى يتمكنوا أيضا من تناول الإفطار، مصممين على المكوث، حتى تصل تلك المعونات إلى أهلها في غزة ويفطرون معهم ثم يعودون للإفطار مع أسرهم.

لذا يواصلون الانتظار آملين بأن تفتح الحدود مجددا أمامهم للدخول إلى القطاع الفلسطيني المدمر، ومن ثم العودة إلى عائلاتهم، فيما يطهون الطعام ويعدون إفطارهم على الطريق في المكان المخصص لذلك داخل الشاحنات.
 

ذنب الناس إيه
وأردف السائقون: "يعني ذنب الناس دي إيه إننا واقفين هنا بقلنا شهرين وإحنا مش عارفين ندخلهم حاجة، الحاجات دي معظمها هتبوظ".

وأكدوا أن شيئا لن يثنيهم عن مساعدة أهل غزة، قائلين: "طول ما فيه معونات إحنا هنرجع تاني نودلهم أكل وشرب".

 كما أعربوا عن صعوبة الوضع على الحدود، بعيدا عن الأهل لاسيما خلال شهر رمضان، وفق ما نقلت وكالة "الشرق الأوسط".

ولفتوا أن كافة السائقين المنتظرين لم يفطروا مرة واحدة مع أسرهم في رمضان، لكنه شدد على تضامنهم مع أهل غزة قلبا وقالبا، مؤكدين: "كلنا إخوة ومش هنسيب بعض في يوم من الأيام، وإن شاء الله ربنا هيفك الحصار عنهم".

كذلك عبروا عن أملهم بأن تدخل الشاحنات إلى القطاع من أجل مساعدة الفلسطينيين، حتى لو ضحوا بحياتهم من أجل أن يدخل لهم الطعام.

وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الهش في غزة انتهت أول مارس الحالي، دون أن تمدد أو يصار إلى تنفيذ المرحلة الثانية منه.

فيما فرضت سلطات الاحتلال الصهيوني منذ ذلك الحين حصارا شاملا ومنعت دخول البضائع إلى القطاع، مطالبة حماس بإطلاق سراح من تبقى من الأسرى بدون بدء مفاوضات لإنهاء الحرب.

يشار إلى أن 7926 شاحنة إغاثة دخلت القطاع منذ بدء الهدنة (19 يناير) وحتى أواخر فبراير الماضي، وفق ما أفادت مصادر فلسطينية.

إلا أن هذا العدد لم يكف احتياجات السكان الفلسطينيين، بحسب تقديرات صادرة عن منظمات وهيئات إغاثة عربية وأممية عاملة في الجيب الساحلي.
 

شاهد:
https://x.com/AsharqNewsEGY/status/1900130032124670394