شهد الشارع المصري أجواء مختلفة مع بداية شهر رمضان المبارك، حيث واجه المواطنون تحديات اقتصادية كبيرة أثرت بشكل مباشر على قدرتهم الشرائية.
فمع ارتفاع الأسعار بمعدلات تجاوزت 30%، بات الإقبال على السلع الرمضانية، مثل الياميش والفوانيس، أقل من الأعوام الماضية، مما يعكس تراجع القدرة الشرائية وتأثير التضخم على أولويات المستهلكين.
يأتي ذلك في ظل حلول شهر رمضان الذي بدأ يوم السبت الماضي.

تراجع الطلب على الفوانيس والياميش
   في جولة ميدانية، رُصد ضعف الإقبال على شراء الفوانيس التقليدية والمستوردة، إلى جانب انخفاض الطلب على الياميش والمكسرات، حيث فضَّل الكثيرون التمور المحلية والمشروبات الشعبية كبدائل اقتصادية أكثر ملاءمة للميزانية.
بدلاً من الإضاءات المكلفة وأعمدة الكهرباء المزينة، عاد المصريون لاستخدام الزينة الورقية لتخفيض النفقات.
 

التضخم يلقي بثقله على الأسواق
   بلغ معدل التضخم السنوي في يناير 2025 نحو 24%، ما انعكس على أسعار المواد الغذائية التي شهدت زيادات حادة.
فقد ارتفع سعر كيلو السكر من 28 إلى 34 جنيهًا، فيما قفز سعر الفول المدمس من 35 إلى 55 جنيهًا، أما الدواجن البيضاء فارتفعت من 80 إلى 110 جنيهات، والبلدي من 90 إلى 140 جنيهًا.
كما شهدت أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعًا ملحوظًا، وإن كان بوتيرة أبطأ نظرًا لانخفاض الطلب.
 

تراجع الواردات واستقرار بعض السلع
   بسبب توقعات التجار بانخفاض الطلب، تراجعت واردات الياميش بنسبة 50%، إلا أن الأسعار ارتفعت بنسبة 30% مقارنة بالعام الماضي.
في المقابل، شهدت أسعار بعض الخضراوات استقرارًا نسبيًا بفضل تحسن الأوضاع المناخية وزيادة المعروض المحلي، لا سيما في محاصيل مثل البصل والبطاطس والخيار والبازلاء والفراولة والبرتقال.