قالت وكالة (انسا) الإيطالية للأنباء إن والدي جوليو ريجيني استدعيا عبد الفتاح السيسي ونجله للإدلاء بشهادته في محاكمة غيابية في روما، إضافة لأربعة مسؤولين أمنيين مصريين متهمين بتعذيب ابنهما حتى الموت في يناير وفبراير 2016.
وخلال مقابلة تلفزيونية نقلت عنها الوكالة الإيطالية، قال الوالدان: إنهما يأملان أن يساعدهما السيسي في استعادة ملابس ابنهما وممتلكاته الشخصية.
وذكر الوالدان العديد من الأشخاص الذين تم اعتقالهم واستهدافهم في مصر لتعاونهم مع التحقيق في وفاة ابنهما الطالب، وقال كلاوديو ريجيني وكلوديا ديفندي إن السيسي وابنه محمود تم استدعاؤهما للإدلاء بشهادتهما في الجلسة القادمة بإخطار "تم تسليمه من خلال السفارة وصفحة الرئاسة المصرية على الفيسبوك".
وأضافا أن حضور السيسي في المحاكمة قد يمثل فرصة لهما لإعادة المتعلقات الشخصية لابنهما، كما وعد.
وسبق لزعيم الانقلاب أن وعد مرارًا وتكرارًا بمساعدة إيطاليا في الوصول إلى الحقيقة بشأن جريمة القتل!
وأشار زعيم فورزا إيطاليا (FI) إلى أن "إذا قرر ... السيسي الحضور" للإدلاء بشهادته فسيكون ذلك "اختياره".
وقدمت مصر لإيطاليا خلال السنوات الماضية تفسيرات مختلفة لوفاة جوليو ريجيني بما في ذلك حادث سيارة، وشجار بين عشاق المثليين، والاختطاف والقتل من قبل عصابة اختطاف مزعومة تم القضاء عليها (قتل 5 مصريين في ميكروباص على الاوتوستراد) بعد زرع وثائق ريجيني في عرينهم.
واعتبرت إيطاليا أن كل التأويلات باءت بالفشل فقالت الوكالة "أدى عدم تعاون مصر في هذه القضية إلى سحب روما مؤقتًا لسفيرها من القاهرة.".
وفي الوقت نفسه، قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أنطونيو تاجاني يوم الاثنين إنه يتوقع "تسليط الضوء" على قضية ريجيني.
وقد تعرضت الحكومات الإيطالية المتعاقبة لانتقادات من والدي ريجيني لاستمرارها في التعاون مع القاهرة في صفقات تتراوح بين الهجرة إلى اكتشافات النفط ومبيعات الأسلحة بما في ذلك فرقاطتين إيطاليتين الصنع.
يُزعم أن ريجيني، 28 عامًا، وهو باحث دكتوراه في جامعة كامبريدج من مواليد فريولي في نقابات شوارع القاهرة، اختطف وعذب حتى الموت على يد اللواء طارق صابر للأمن الوطني ومرؤوسيه، العقيدان أطهر كامل محمد إبراهيم حلمي، والرائد مجدي إبراهيم عبد العال الشريف، الذين لم يحضروا المحاكمة بعد أن رفضت مصر إخطارهم بالإجراءات. يُزعم أنه استُهدف بسبب الطبيعة السياسية الحساسة لأبحاثه، بعد أن أشار إليه رئيس نقابة الباعة الجائلين على أنه جاسوس مزعوم.
وفي مقابلة مع المذيع التلفزيوني فابيو فازيو في برنامجه Che tempo che fa على قناة Nove، قال كلاوديو ريجيني وكلوديا ديفندي "لقد استدعينا السيسي كشاهد"، متحدثين مساء الأحد عشية ذكرى يوم العثور على جثة الطالب شبه عارية في حفرة على طريق القاهرة الإسكندرية في 3 فبراير 2016، بعد أسبوع من اختفائه في مترو القاهرة في 25 يناير
كلوديو أضاف، "كان ذلك اليوم، 3 فبراير، مأساويًا". وقال عن المحاكمة: "الآن، نحن نخوض هذه المعركة".
أما والدته فقالت إن المعركة القانونية تنطوي على "ألم ضروري" لأن "المشاركة في المحاكمة هي وسيلة للبقاء مع جوليو والبقاء بالقرب منه".
"الشيء الأكثر إيلامًا هو معرفة أنه لو تم القيام بشيء في الوقت المناسب، على سبيل المثال مكالمة هاتفية من السيسي، لكان من الممكن إنقاذ جوليو".
