طالب (ائتلاف حقوق الإنسان) الإمارات بالإفراج عن الشاعر عبد الرحمن القرضاوي، ومن المقرر أن يجتمع في 17 من الشهر الجاري المحدد بيوم الجمعة في العاصمة الأمريكية بواشنطن، ناشطون يتظاهرون أمام سفارة الإمارات للإفراج عن الشاعر عبد الرحمن يوسف.
وفي 11 صباحًا يجتمع الناشطون أمام سفارة الإمارات العربية المتحدة، لمطالبة أبو ظبي بالإفراج فورًا عن عبد الرحمن القرضاوي وضمان عودته الآمنة إلى أسرته في تركيا.
وقال الناشطون إن "القرضاوي" الابن مواطن تركي وشاعر من أصل مصري، وهو نجل الشيخ يوسف القرضاوي، العالم الإسلامي البارز. واعتقل في لبنان في 28 ديسمبر الماضي، على الحدود اللبنانية السورية أثناء عودته من دمشق، حيث كان يحتفل بتحرير سوريا من نظام الأسد.
وأضاف الناشطون في رسالة نشرها محمد إسماعيل رئيس رابطة (مصريون في الخارج من أجل الديمقراطية) بالولايات المتحدة أن عبد الرجمن يوسف "رغم أنه لم يرتكب أي جريمة، تعرض لضغوط من الحكومة المصرية والإماراتية التي دفعت السلطات اللبنانية لاعتقاله.".
وأشارت إلى أن طلب الإمارات بتسليمه يعود إلى تعبيره عن رأيه بحرية من خلال فيديو قصير مدته ثلاث دقائق انتقد فيه الحكومات العربية القمعية ومنها أبوظبي والقاهرة.
وسلمت السلطات اللبنانية القرضاوي إلى الإمارات، تحت ضغط دولي، في خطوة وصفها المدافعون عن حقوق الإنسان بأنها غير قانونية وتنتهك المعاهدات الدولية.
وقالت المحامية، المس لورين بيترسن، إن عبدالرحمن القرضاوي ما زال محتجزًا في الإمارات دون أي أساس قانوني، مضيفة أن الإمارات تعاقب عبد الرحمن القرضاوي على كلماته، وليس على أي أفعال مؤكدة أن ما حدث هو عملية اختطاف، وليس تسليمًا قانونيًا.
وأشارت إلى أن بعض الدول تخشى الحروب أو الحصار أو الكوارث الطبيعية، لكن الإمارات تخشى هذا الشاعر.
ودعا الائتلاف الإمارات إلى احترام القانون الدولي والالتزام بحقوق الإنسان والإفراج الفوري عن عبد الرحمن القرضاوي.
https://x.com/Mohamed71935373/status/1878812000404615378
هذا ولا يزال مكان وجود الكاتب الصحفي والشاعر عبدالرحمن يوسف القرضاوي مجهولًا بعد تسليمه إلى الإمارات من قبل السلطات اللبنانية. وأن هذا الاستغلال المقلق للاتفاقيات الدولية يعكس تصاعدًا خطيرًا في القمع العابر للحدود، بهدف إسكات أصوات المعارضين.
وطالبت 27 منظمة دولية وإقليمية ومصرية بالإفراج الفوري عنه، والكشف عن مكان احتجازه، وتحميل الجهات المسؤولة كامل المسؤولية عن سلامته.
وبحسب قانون الإجراءات الجزائية لدولة الإمارات رقم (38) لسنة 2022 في المادة (48): "يجب أن يمثل عبدالرحمن يوسف القرضاوي أمام النيابة خلال 48 ساعة من القبض عليه".
ووصل عبدالرحمن الإمارات "الأربعاء" عصرًا، أي أنه يجب ظهوره أمام النيابة العامة غدًا الجمعة عصرًا بحد أقصى.
وقال مراقبون إن ما حدث مع عبدالرحمن القرضاوي جريمة اختطاف وليس تسليم ناصحين حكام أبوظبي بألا يزرعوا العداء في صدور الشعوب، معتمدين في رهانهم على الحكام، وأن العبرة في الأسد الذي كنتم تدعمونه، ثم فرَّ كالجرذ المذعور.

