قتلت قوات الأمن بمركز الفشن في بني سويف الشيخ عايد عبد الفضيل أبو معيدة، 54 عاما، الأحد 22 ديسمبر، بعد اقتياده من منزله فجرا وهو أعزل.
حيث قامت بتصفيته داخلية السيسي بقيادة المقدم محمد محروس بـ14 رصاصة أمام منزله وتهديد أسرته بالاعتقال أو التصفية إذا تحدثت عن الواقعة.

(الشبكة المصرية لحقوق الإنسان) قالت إن الشيخ عايد عبدالفضيل قتل من المسافة صفر في أماكن متفرقة من الجسد وصلت الرصاصات!!

أكدت "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان" وكشفت "الشبكة" أن الشيخ عايد عبد الفضيل شتيوي، أحد أبرز وجهاء نجع أبو معيدة بمركز الفشن، وصاحب السيرة الطيبة المعروف برئاسته لمجالس الصلح والمجالس العرفية لفض المنازعات بين الأهالي.

وجاء بيان "وزارة الداخلية" بحكومة السيسي بأنه "مسجل خطر سرقة بالاكراه والصادر بحقه 4 أحكام قضائية منهم حكم بالإعدام والآخر بالسجن المؤبد وضبط السلاح الآلى المستخدم"  مغضبا أهالى مركز الفشن والمراكز الأخرى بالمحافظة وخاصة لمعرفة الأهالى بالشيخ عايد وسمعته الطيبة.

وحسب تقرير النيابة، فإن الطلقات توزعت كالتالي:

  • طلقتان من الأمام.
  • 12طلقة من الخلف، طلقتان في الرقبة، طلقتان في الذراعين، والباقي في أنحاء الجسم المختلفة.

العشرات من أهالي مركز الفشن والمراكز المجاورة، أجمعوا على حسن أخلاق الشيخ عايد ومكانته الاجتماعية المرموقة، وهو ما يتناقض مع بيان وزارة الداخلية الذي وصفه بأنه “مسجل خطر سرقة بالإكراه”، وذكر أنه صدرت بحقه أحكام قضائية في 4 قضايا، من بينها حكم بالإعدام وآخر بالسجن المؤبد.

والشيخ عايد لم يكن يومًا مجرمًا أو خارجًا عن القانون، بل كان شخصية معروفة ومحل تقدير الجميع، خاصة لدوره في مجالس الصلح وحل النزاعات، وكان بيته مفتوحًا لاستقبال الناس على مدار الساعة، بحسب ما نقلت الشبكة المصرية عن الأهالي.

واقتادت قوات الأمن الشيخ عايد من منزله وهو أعزل تمامًا ولم يكن مسلحا كما جاء فى بيان وزارة الداخلية.
ورغم محاولات الشبكة التواصل مع أسرته، امتنعت الأسرة عن الحديث بعد تعرضها لتهديدات صريحة بالتصفية الجسدية في حال التطرق للواقعة علنًا.

   وفي الساعات الأولى من صباح الأحد، الموافق 22 ديسمبر، وبينما كان الشيخ عايد يستعد لأداء صلاة الفجر، حاصرت قوة أمنية كبيرة بقيادة الضابط محمد الخولي، مدير إدارة البحث، والمقدم محمد محروس، رئيس مباحث مركز الفشن، والحسيني إبراهيم، منزله.

اقتيد الشيخ وهو أعزل من منزله أمام شهود العيان من الأهالي. وبعد دقائق قليلة، وعلى بعد حوالي 300 متر من منزله، سُمع دوي طلقات الرصاص. حاولت أسرته والأهالي الاقتراب من الموقع لمعرفة ما حدث، لكنهم مُنعوا بالقوة وهددوا بالاعتقال أو التصفية في حال الاقتراب و عدم الامتثال للأوامر ".

وبعد قرابة النصف ساعة حملت قوات الأمن جثمان الشيخ عايد في سيارات الشرطة بدلاً من سيارات الإسعاف، تاركة دماءه على الأرض كشاهد على الواقعة.

عندما حاولت الأسرة الاطمئنان على الشيخ ومعرفة مصيره، اكتشفت وفاته لاحقًا.
كما تم منعهم من الاقتراب من المستشفى الجامعي في بني سويف، حيث نُقل الجثمان، خلافًا للإجراءات المعتادة التي تقضي بنقله إلى مستشفى الفشن.

حيث حصلت الأسرة لاحقا على تصريح بالدفن مع تعليمات أمنية بعدم التجمهر وتحديد 10 أفراد من الأسرة فقط لحضور مراسم الدفن؛ وهو الأمر الذى قوبل بالرفض حيث حضر الآلاف من الأهالى مراسم تشيع الجثمان وتم دفنه فى مقابر الاسرة.

ونقل التقرير الحقوقي عن أحد الشهود أن قوات الأمن، عقب الحادث مباشرة، صادرت أجهزة تسجيل هارد كاميرات المراقبة من بعض المنازل المجاورة التي كانت قد وثقت لحظة اقتياد الشيخ عايد أعزلًا من منزله.

وسبق للمقدم محمد محروس، رئيس المباحث، أن تورط في تصفية مواطن آخر بالطريقة ذاتها في مركز الفشن قبل أشهر، وفي واقعة مشابهة بمركز الواسطى قبل عدة سنوات، بحسب الشبكة.

وأكدت المنظمة أن الحادثة تُسلط الضوء على الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في مصر، وسط غياب أي تحقيق شفاف ومستقل. وسياسة الإفلات من العقاب وعدم محاسبة المتورطين فى جرائم التعذيب فى أقسام الشرطة و تصفية المواطنين.

وطالبت السلطات المختصة بالكشف عن ملابسات الواقعة ومحاسبة المسؤولين عنها، كما تؤكد على أهمية حماية أسرة الشيخ عايد من التهديدات المتكررة التي تتعرض لها والتى أدت إلى رفضهم  الحديث معنا.

وأكدت "الشبكة المصرية" أن الحق فى الحياة والعدالة حقوق صانتها الدساتير والقوانين المصرية والدولية والمعاهدات الدولية والشرائع السماوية وتلتزم بها الدول والحكومات لتصون بها حياة وكرامة المواطن.