شهدت منطقة وكالة الليمون بحي الجمرك في الإسكندرية حادثة مأساوية جديدة تُضاف إلى سلسلة من حوادث انهيار المباني القديمة في مصر، حيث لقي 3 أشخاص مصرعهم وأصيب 3 آخرون جراء انهيار سقف مقهى شعبي.
الحادثة تفتح مجددًا ملف المباني القديمة، الذي بات يُشكل خطرًا داهمًا على حياة آلاف المواطنين في مختلف المحافظات المصرية.
تفاصيل الحادثة
في ساعات متأخرة، انهار سقف حجرة داخل مقهى بالطابق الأرضي لعقار متهالك مكون من طابقين.
وأسفر الحادث عن وفاة:
- عاطف عبد العظيم محمد (61 عامًا)
- إبراهيم علام عبد الرحيم (34 عامًا)
- مؤمن محمد (31 عامًا) ممرض بالمستشفى الرئيسي الجامعي، الذي نعته نقابة التمريض بمحافظة الإسكندرية.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=1002239771943616&set=a.465241915643407
فيما أُصيب كل من:
- محمد عبده عز الدين (51 عامًا) باشتباه ارتجاج بالمخ وكسر بالحوض
- باسم القاسم حسن سلمان (38 عامًا) باشتباه نزيف داخلي
- محمد حسن عبد الحليم (38 عامًا) بكسر في الساق وكدمات.
تم نقل الجثث إلى مشرحة الإسعاف، بينما نُقل المصابون إلى مستشفيات رأس التين وجمال حمادة لتلقي العلاج.
وأكدت المعاينة أن العقار سبق أن صدر له قرار هدم جزئي عام 2019 مع تعليمات بالإزالة الكاملة عام 2023، ما يثير التساؤلات حول التأخر في تنفيذ القرارات.
ظاهرة متكررة في المحافظات
لم تكن هذه الحادثة استثناءً؛ إذ تعاني مدن مصرية عدة من انهيارات متكررة للمباني القديمة.
ففي القاهرة، لقي بائع متجول مصرعه إثر سقوط شرفة عقار، وفي بورسعيد، انهارت أجزاء من مبنى قديم مسببة خسائر مادية كبيرة.
وفي الإسكندرية، شهدت مناطق مثل الإبراهيمية وكليوباترا والمعمورة وقائع مشابهة أودت بحياة العشرات.
الأرقام الصادمة للمباني المهددة
تشير إحصاءات رسمية إلى وجود أكثر من 100 ألف عقار مهدد بالانهيار في مصر، بعضها لا يزال مأهولًا بالسكان.
وفي الإسكندرية وحدها، يُقدر عدد العقارات الخطرة بأكثر من 7 آلاف عقار، ما يجعل المدينة في قلب الأزمة.

