عقد السيسي زعيم الانقلاب العسكري اجتماعًا خلال اليومين الماضيين مع رئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني هرتسي هاليفي في القاهرة، كشفته صحيفة "معاريف" الصهيونية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أن سلطات الاحتلال الصهيوني وعدت بتقديم المساعدة والحماية لنظام السيسي في حالة اندلاع ثورة في مصر.
ترى سلطات الاحتلال أن نظام العسكر الحالي نظام "ودود ومستقر" ولا يشكل أي تهديد مباشر للاحتلال، بحسب مسؤولين.

وقالت صحيفة معاريف إن: السلطات المصرية طلبت على وجه السرعة اجتماعًا مع رئيس الأركان، الفريق أول هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك.
وقد التقى الاثنان لساعات طويلة مع نظرائهما في مصر.

ولفتت الصحيفة إلى أن اللقاء جاء الطلب فيه خوفا من تكرار ما حدث في سوريا ومن أي ثورة للشعب المصري.

وقال باراك رافيد مراسل موقعي أكسيوس و واللا: "رئيس جهاز الشاباك رونين بار زار برفقة رئيس هيئة الأركان هيرتسي هاليفي مصر واجتمعا مع رئيس جهاز المخابرات المصرية حسن رشاد وكبار المسؤولين، وتم التباحث في قضية وقف إطلاق النار بغزة".

وأضاف في الاجتماع، ورد أن سلطات الاحتلال تعهدت بتقديم المساعدة والحماية لنظام السيسي في حال اندلاع ثورة في مصر.
 

محور آخر
   أما صحيفة (يديعوت احرونوت) فركزت على لقاء رئيس الشاباك رونين بار ورئيس الأركان هرتسي هاليفي مع مسؤولين كبار في مصر منهم السيسي؛ وأنه جرت خلاله الاتصالات من أجل صفقة رهائن ووقف لإطلاق النار في غزة تمت مناقشتها.

وأضافت أن "المناقشات تناولت، من بين أمور أخرى، أسماء الأشخاص المتوقع الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الاتفاق".

واجتمع الوفد مع مسؤولي المخابرات المصرية وعلى رأسهم حسن رشاد، وتم التباحث حول مجموعة من البنود التي ينبغي أن يتضمنها الاتفاق، بما في ذلك وضع معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية في الشريط الحدودي"بين مصر وغزة".

الحقوقي والمتحدث السياسي د.أسامة رشدي @OsamaRushdi فقال .."للأسف عندما تستقبل القاهرة هيرسي هاليفي لمناقشة الأوضاع في سوريا ولبنان في الوقت الذي يدمر فيه مقدرات لبنان وسوريا ويتغول على ارضها تدميرا وتغييرا للخرائط خاصة ان ترتيبات الهدنة 1974 كانت مصرية سورية".

وأضاف "وعندما تصدر دعوات من قلب القاهرة لإعلاميين مصريين تدعو وتشجع نتنياهو لاحتلال دمشق.. وإعلامنا يتولى كبر التحريض على ثورة الشعب السوري وترويج الإشاعات وتدبير الحملات ضد حقهم في إسقاط مجرم وجزار #سوريا #بشار_الاسد ".

وتساءل متعجبا، "فأي خير يرتجى من هذه الأنظمة؟ لا ألومكم على هذا الاقتراح المثالي المفترض ان يتحقق لو حسنت النوايا، ولكن كل يوم يتكشف حجم الاهتراء والتراجع المصري في كل شيئ وفي مقدمته الأمن القومي المصري، ما نراه هو انهم لن يرسلون الحكماء بل يخططون لارسال المخربين لدعم أي ثورة مضادة لإحباط حلم السوريين في مستقبل افضل.
https://x.com/OsamaRushdi/status/1867089789066870872

وأضاف الحقوقي والإعلامي هيثم أبوخليل @haythamabokhal1، "أنا مش مصدق.. هل فعلا تم نقاش أمور داخلية لمصر مع رئيسي الأركان والشاباك الإسرائيلي هرتسي هاليفي ورونين بار.. أثناء زيارتهم لمصر منذ يومين.. أليس المفروض النقاش حول تحرير أم الرشراش المصرية المحتلة ومحور فلاديفيا .. أم عن استقرار مصر والإخوان المسلمين وملف الإرهاب".
https://x.com/haythamabokhal1/status/1867603638149165103

المحلل السياسي الفلسطيني  أدهم أبو سلمية @AdhamPal922 قال"صدق أو لا تصدق..رئيس أركان الجيش الصهيوني المسؤول التنفيذي رقم 1 عن الإبادة الجماعية في #غزة، في زيارة لـ #مصر "الدولة العربية الشقيقة"!!!!!!.
وأضاف، "حسب إعلام العدو طبعاً فالزيارة جاءت للمساهمة في تثبيت نظام الحكم هناك في ضوء التطورات الإقليمية المتسارعة..!!".

واستدرك "لكن؛ هل لك أن تتخيل أن يقوم سفاح ومجرم حرب بمثل هذه الزيارة المطمئنة، في وقت يحذر في العدو جنوده من السفر لأوروبا خشية الملاحقات القضائية؟!!!!"، مستنكرا "أي ذلة وهوان هذا الذي نعيشه؟!!!".
https://x.com/AdhamPal922/status/1867347747265032350

وكانت الصحف الصهيونية تناولت دخول رفح الذي كان بموافقة وعلم مصر بحسب هذه الدوريات.
وذكرت الصحف الصهيونية في 7 مايو أن "هذا ما تم مناقشته في اجتماع اللجنة المصرية الاسرائيلية المشتركة عند زيارة رئيس الأركان هاليفي و مدير المخابرات الشينبيت لمصر وأخبارهم بالخطة والاقتحام ويومها مصر أنكرت هذه الزيارة .. فهو نظام عميل وخائن وذليل و متواطىء منذ استلام السيسي الحكم".

وقالت صحيفة (هآرتس) عن مصادر "إسرائيل" التزمت لواشنطن والقاهرة بتقييد عمليتها في رفح بهدف حرمان حماس من السيطرة على المعبر، واستنبط متابعون مع جرى في رفح منذ مايو الماضي، ومحور فيلادلفيا بمباركة مصرية..


المعارضون
   وكانت صحيفة معاريف قالت إن رئيس أركان الجيش يزور القاهرة بسبب القلق من أن "يرفع المعارضون رؤوسهم" في بقية دول المنطقة،  

وأشارت الصحيفة إلى أن سبب زيارة وفد الاحتلال يعود إلى القلق الناجم من التطورات الأخيرة في سوريا، بما في ذلك احتمالية أن يقوم بعض معارضي الأنظمة في جميع أنحاء الشرق الأوسط بـ"رفع رؤسهم"، في إشارة إلى احتمالية اتخاذهم خطوات أكثر جرأة، بدءاً من الأردن والعراق وصولاً إلى السعودية والبحرين والكويت، وحتى في مصر، بحسب الصحيفة.

وأضافت معاريف أن هذا الأمر يثير قلق جميع رؤساء دول المنطقة.
ولهذا السبب طالبت مصر، الثلاثاء الماضي، بعقد لقاء عاجل مع رئيس أركان الاحتلال هرتسي هليفي ورئيس الشاباك رونان بار، اللذان التقيا لساعات طويلة مع نظرائهما في مصر.

واهتمت (معاريف) بتعامل الأجهزة الأمنية والشرطية في بلدان الشرق الأوسط وأنهم اتخذوا إجراءات وقائية حازمة ضد ناشطين معارضين، بهدف منع وقوع أحداث مشابهة لما جرى في سوريا على أراضيها.

كما تخشى تل ابيب من أن تؤدي الأحداث في سوريا إلى تحفيز عناصر في الضفة الغربية المحتلة للتحرك ضدها.