أعلنت دار مزادات sothebys الأمريكية، بيع ساعة ذهبية كان يمتلكها الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، بـ840 ألف دولار (تعادل تقريبا 42 مليون جنيه).
وقالت تقارير إن الساعة أهداها له السادات وارتداها في لحظات حاسمة، وتُعد ساعة عبد الناصر واحدة من بين العديد من الساعات العتيقة الاستثنائية المعروضة في مزاد الساعات الهامة المباشر الذي تنظمه دار سوذبيز في مدينة نيويورك في 6 ديسمبر.
والساعة مصنوعة من الذهب الأصفر عيار 18 قيراطا، وعلى ظهرها منقوش اسم "السيد أنور السادات" وتاريخ "26-9-1963" باللغة العربية
ساعة رولكس
وأقيم المزاد على بيع ساعة رولكس الذهبية للرئيس جمال عبدالناصر من قبل حفيده جمال خالد جمال عبدالناصر وهو التصرف الذي أخجل أسرة عبدالناصر حيث تناقلت منصات ومواقع محلية أن عبدالحكيم نجل جمال عبدالناصر، قال إن عرض ساعة الرئيس الراحل "تصرف فردي وغير مقبول"؟!
وكشف تعليق خالد خيري على فيسبوك سبب تصريح عبدالحكيم وقال "الاسطورة بتقول إنه جمال عبد الناصر كان ملوش معاه غير مش عارف كم قرش".
من أين لك هذا ؟!
أما الإعلامي حافظ الميرازي Hafez Al Mirazi فكتب ".. من أين للسادات ساعة ذهبية يهديها لرفيق الثورة؟.. بيعت أمس في صالة مزادات سوذبيز الأمريكية الشهيرة بنيويورك، ساعة يد رولكس ذهبية ورثها الحفيد جمال خالد عن جده الزعيم الخالد/ جمال عبد الناصر، وباعها برباطها الجلدي وصوره يلبسها.".
وأضاف "المزاد بدأ بستين الف دولار وانتهى بسعر نهائي 700 ألف دولار (35 مليون جنيه مصري) وبعد الضرائب على المبيعات بلغ سعر شرائها 840 الف دولار (42 مليون جنيه مصري) ولم نعرف بعد هوية المشتري من وكيلته بالمزاد العلني."
والساعة الذهبية رولكس التي أُسميت "الساعة الرئاسية" لاقتناء رؤساء وزعماء لها، ومنهم الرئيس الأمريكي جون كنيدي، الذي يُقال إن (عشيقته) الممثلة مارلين مونرو هي التي أهدتها لها.
أما ساعة يد عبد الناصر فقد أهداها له وحفروا على ظهرها اسمه: رفيق ثورته وكفاحه "السيد/ أنور السادات بتاريخ 26 سبتمبر 1963.”
وعلق الميرازي مجددا، "..بالطبع اكتسبت الساعة قيمتها الحالية في المزاد لارتباطها بشخصية تاريخية مثل الرئيس عبد الناصر ومهداة من الرئيس التالي له السادات..لكن رغم ذلك فإن قيمة الساعة الذهبية الفعلية كانت تُقدر وقتها (عام1963) بنحو 700 دولار أمريكي، وهو مبلغ ليس بالهين خصوصا حين يهديه موظف عام بالدولة المصرية، مثل صديقه ورفيق ثورة الضباط الأحرار والاتحاد الاشتراكي/ أنور السادات، رحمهما الله.".
وأردف، "حاولت البحث عن طبيعة المنصب أو الوظيفة التي كان يتولاها أنور السادات (وعمره كان 42سنة وقتها) ليحصل على راتب شهري يوفر منه ثمن هدية ساعة رولكس ذهبية، إلا إذا كانت من أمير!".
وأكمل، "صحيح ان السادات كان أول امين عام لمنظمة المؤتمر الإسلامي 1955 تحت رعاية السعودية، لكنه تولى فيما بعد أمانة الاتحاد الاشتراكي ورئاسة مجلس الأمة، اما في السنة التي اعطى فيها عبدالناصر الهدية: 1963 فلم اجد في وظائفه سوى عضوية مجلسي الرئاسة والدفاع القومي تحت رئاسة ناصر ونائبه عامر. فمن أين كان له هذا المبلغ؟ وهل سأله ناصر نفس السؤال، الذي كان نظامه يوجّهه لأي ثري في مصر؟".
واقع يجسده بيع الساعة
ورأت دينا ظاهر Dina F. Zaher على فيسبوك أن "..ودا بيجسد الواقع الي بنعيشه دلوقتي .. زي فيلم الأيدي الناعمة البرنس باع النياشين عشان يأكل باع التاريخ عشان يقدر ياكل ويعيش في الحاضر ".
وتابعت "ياتري مين الي أشتري ساعة جمال عبدالناصر؟!.. مصر أغني بلد بالتاريخ.. التاريخ دا محدش يقدر يعمله لأنه ماضي بس هل ممكن حد يشتريه في الحاضر؟!".
وسخرت Eman Saad على المنصة نفسها انه "كمان ساعتين ونسدد ديون #مصر".
الصحفي بالشروق محمد بصل Mohamed Bassal يبدو أنه أراد التعليق عن بعد على ما كتبه "الميرازي" فكتب ".. طبعا في ناس ممكن تقول دلوقت يعني السادات وناصر كانوا بيهادوا بعض برولكس والشعب متنيل على عينه ومقفول عليه ومفيش حد عارف يستورد حاجة من بره.. دي وجهة نظر بتحاول ضرب الانطباع الكلاسيكي عن تقشف عبدالناصر.".
وأضاف أن "لكن الحقيقة إن أيوة السادات كان مذوق والهدية بمقاييس أياميها قيّمة ولكنها مش في مستوى الأرقام اللي بنشوفها دلوقت خاااالص لأن زي ما التضخم بهدل الجنيه وركبنا قطر ست الا تلت فهو كمان فرقع أسعار رولكس تاريخيا".
ورصد "بصل" سعرا آخر للساعة ".. الساعة دي وقتها سعرها لم يكن يزيد بأي حال على ٣٤٥ دولار يعني ١٥٠ جنيه مصري أيامها بحساب تثبيت السعر ٢.٣ دولار للجنيه. .. جرام الدهب عيار ١٨ وقتها كان بحوالي ١٠.٥ جنيه يعني بحسبة بسيطة نلاقي إن سعر الساعة وقتها يعادل دلوقت ٤٥ ألف جنيه تقريبا.. وده حاليا سعر بعض موديلات كاسيو إيديفيس!"
وأردف، "وطبعا مش محتاج أقول أقل رولكس النهارده بكام.. المهم.. مبروك الخميرة الحلوة دي لجمال خالد جمال عبدالناصر واللي مكنش يحلم بيها أبوه ولا جده أكيد.".

