تسببت تصريحات مدير الشؤون المعنوية ومحافظ الأقصر السابق، سمير فرج، حول خسائر قناة السويس في النصف الأول من العام الجاري، في إثارة جدل واسع، بعدما جاءت غير دقيقة ومبالغ فيها.
فرج أشار في مداخلته الهاتفية ببرنامج "أسرار الكون" على قناة الشمس، إلى أن قناة السويس فقدت أكثر من 6 مليارات دولار في ستة أشهر، وهو ما تبين عدم صحته وفقًا لبيانات رسمية.
 

تراجع الإيرادات وفق البيانات الرسمية
بحسب تقرير ميزان المدفوعات الصادر عن البنك المركزي المصري، تراجعت إيرادات قناة السويس خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2024 بمقدار 3 مليارات دولار، حيث بلغت الإيرادات 1.8 مليار دولار فقط، مقارنة بـ4.8 مليار دولار في الفترة ذاتها من عام 2023.
 

عوامل اقتصادية وتأثيرات جيوسياسية
ويعزو هذا التراجع إلى تحول العديد من السفن لاستخدام طريق رأس الرجاء الصالح هربًا من التهديدات الأمنية المتزايدة في البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين، ما ألقى بظلاله على عوائد القناة التي تُعد شريانًا حيويًا للتجارة العالمية.
 

استراتيجيات التلاعب بالمعلومات
لم تكن تصريحات فرج منفصلة عن مشهد سياسي يتسم بتكرار المعلومات غير الدقيقة؛ فقد نسب تصريحاته إلى السيسي، الذي أدلى بدوره بادعاء مشابه في سبتمبر الماضي خلال حفل تخريج دفعة جديدة من كلية الشرطة.
السيسي ذكر حينها أن القناة فقدت أكثر من 6 مليارات جنيه خلال سبعة إلى ثمانية أشهر، وهو ما تبين لاحقًا عدم صحته.