أفادت هيئة مكافحة الاحتكار البريطانية، أنها توصلت إلى نتائج أولية تشير إلى أن شركة غوغل، التابعة لمجموعة ألفابت الأمريكية، قد أساءت استخدام قوتها السوقية في مجال الإعلان الرقمي لتقييد المنافسة.

وقالت هيئة المنافسة والأسواق في بيان صدر يوم الجمعة، إن غوغل قد تكون قد استخدمت ممارسات مناهضة للمنافسة في نظام الإعلانات المفتوحة، من خلال منح تفضيل لإعلاناتها الخاصة، مما قد يتسبب في ضرر للناشرين والمعلنين البريطانيين.

وأوضحت جولييت إنسر، القائمة بأعمال المدير التنفيذي للهيئة، أن "التحقيق الأولي كشف أن غوغل قد تستخدم قوتها السوقية لعرقلة المنافسة في مجال الإعلانات التي تظهر على مواقع الشبكة". وأضافت إنسر أن "العديد من الشركات تعتمد على الإعلانات الرقمية كوسيلة لتحقيق الإيرادات من خلال تقديم محتوى مجاني أو بأسعار مخفضة. هذه الإعلانات تصل إلى ملايين الأشخاص في جميع أنحاء المملكة المتحدة، مما يعزز من قدرة الشركات على بيع وشراء السلع والخدمات".

من جانبها، ردت غوغل على هذه الاتهامات بانتقاد وجهة نظر الهيئة، وأكدت أنها ستقدم ردًا مفصلاً في هذا السياق. وصرح دان تايلور، نائب رئيس قطاع الإعلانات العالمية في غوغل، قائلاً: "تساعد أدوات تكنولوجيا الإعلان لدينا المواقع والتطبيقات على تمويل محتواها وتمكن الشركات من الوصول إلى عملاء جدد بفعالية". وأضاف تايلور: "تلتزم غوغل بتوفير قيمة حقيقية لشركائنا من الناشرين والمعلنين في هذا السوق شديد التنافسية. القضية الحالية تعتمد على تفسيرات خاطئة لتقنيات الإعلان".

وتجدر الإشارة إلى أن وزارة العدل الأمريكية والمفوضية الأوروبية تقومان أيضًا بالتحقيق في أنشطة غوغل في مجال تكنولوجيا الإعلانات، مما يعكس تزايد التدقيق التنظيمي في ممارسات الشركة.