استشهدت الصحفية الفلسطينية علا عطا الله، اليوم السبت، مع عدد من أفراد عائلتها بينهم 3 أطفال في قصف إسرائيلي طال حي الدرج بمدينة غزة.
وتعتبر عطا الله، واحدة من الصحفيات الفلسطينيات المخضرمات، حيث كانت مراسلة سابقة في وكالة "الأناضول" التركية، وقد استشهدت اليوم مع 8 من أفراد عائلتها بعد قصف إسرائيلي على منزل أحد أقربائها كانت قد لجأت وأسرتها إليه.
وقال ناشطون إن الصحفية الفلسطينية، ارتقت مع أخيها وزوجته، وأطفالهما الثلاثة، وابني خالها، وابنة خالها.
من جهته، أشار حساب "شهداء غزة" على منصة إكس، إلى أن عطا الله عملت كمراسلة للعديد من الوكالات الدولية والمحلية في قطاع غزّة، وكانت تكتب التقارير لوكالة الأناضول، وكذلك "كتبت عن غزة، وعن وجعها، عن أهلها ومعاناتهم اليومية، وعن الحرب وعن حزن الأطفال، وليالي الخوف والرعب".
وفي آخر منشور لها على منصة إكس، كتبت عطا الله، يوم أمس الجمعة: "كم على غزة أن تعدّ من ليالي الرعب والموت؟ كم عليها أن تعدّ من أيام الفقد والغياب والوجع؟ كم عليها أن تعدّ من ساعات الجوع والعطش والبرد، والمرض والنزوح والغربة؟ كم عليها أن تعدّ من راحلين وباكين ومكلومين كي تسقط لعنة الحساب وتختفي قسوة الأرقام".
ويوم الإثنين الماضي، استشهدت الصحفية في شبكة “ماجدات رفح” شيماء الجزّار، مع طفلتها ووالديها وأشقّائها، بقصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزل عائلتها شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وباستشهاد عطا الله، يرتفع بذلك عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 83 صحفيا.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الجمعة، 17 ألفا و487 شهيدا، و46 ألفا و480 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

