تصدر هاشتاج #عملية_القدس مواقع التواصل الاجتماعي وبرز أيضا أسمي الاستشهاديين القساميين إبراهيم ومراد نمر اللذين نفذا العملية صباح الخميس 30 نوفمبر وأسفرت عن مقتل عميد المحكمة الحاخامية في أشدود، الحاخام "إليمالك فاسرمان"، في عملية إطلاق النار بالقدس.
واعترفت الإذاعة الصهيونية بمقتل ٣ مستوطنين وإصابة 12 آخرين منهم 5 حالات خطيرة.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن الحاخام قتل في محطة الحافلات عندما كان في طريقه إلى المحكمة في العملية التي نفذها فلسطينيان من قرية صور باهر.
وانتمى الشهيدان لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الحركة التي أذاقت الاحتلال ألواناً من العذاب في طريقها نحو الحرية، ونتيجةً لهذا الانتماء الوطني تعرض مراد (38 عاماً) للأسر عام 2010 وحكم عليه بالسجن الفعلي مدة 10 أعوام.
خاض مراد خلال أسره معارك نضالية كثيرة واجه عبرها السجان بكل ما امتلك من وسائل، رافضاً الظروف المحيطة به، مطالباً بتوفير احتياجات الأسير، ففي عام 2012 خاص إضراباً عن الطعام استمر لفترة طويلة حتى تمكن من انتزاع مطالبه الاعتقالية وتحسين ظروف حياته وسائر زملائه داخل السجن.
ونتيجةً لحالة التحدي التي صنعها مراد تجاه إدارة السجن أصدر الاحتلال ضده حكماً بالعزل عن بقية السجناء في زنزانة منفردة مدة عامين، حتى جاء العام 2020 وأطلق سراحه، ليصبح حراً طليقاً في مدينة القدس.
أما إبراهيم (30 عاماً) فقد تعرض للاعتقال على خلفية الانتماء لحركة حماس، وأثناء الاعتقال شهد هو الآخر على وحشية الاحتلال وآلة قمعه الاعتقالية ثم أفرج عنه عائداً إلى صور باهر في القدس المدينة التي نشأ فيها ويشتاق قلبه إليها دون أن يحجزه أي مانع.
وذكرت مصادر إعلامية أنّ الشهيدين المنفذين وصلا بمركبتهما من صور باهر إلى مكان العملية (المدخل الشمالي الغربي للقدس) ونفذا عمليتين مزدوجتين الأولى دهسًا، والثانية إطلاق نار.
وقالت ليان @Layann1948 ""احنا النُّخبة في يوم المراجل".. عملية بطولية في القدس المحتلة عاصمة الثأر المُقدّس، نفذها الشقيقان الشهيدان مُراد نمر وإبراهيم نمر أحدهُما أسير محرر أمضى ١٠ سنوات في سجون الاحتلال بتهمة التخطيط لتنفيذ لعمليات ضمن خلية لكتائب القسام... قُتل في العملية ٣، منهم حاخام، وارتقى البطلان.".
https://twitter.com/Layann1948/status/1730142982815256814
وأضاف ابوبكر جزائري @boubakeur2703، "ثلاثة قتلى بينهم حاخام يهودي و 6 مجاريح في القدس.. العملية كانت ردا على اغتيال طفلين شهيدين.. على المقاومة ان تكثف من عملياتها الفدائية و ان يعتمدوا على انفسهم وما حك جلدك مثل ظفرك".
https://twitter.com/boubakeur2703/status/1730205335024013353
واستعرضت منصات شخصية قتلها الاستشهاديين @khaberni قالت إن ".. ليفا ديكمان الصهيونية التي لقيت مصرعها اليوم الخميس مع صهيونين اخرين احدهم حاخام كبير في هجوم مسلح نفذه شهيدان فلسطينيان ، رصد موقع خبرني عدة صفحات عبرية مساء اليوم الخميس بحثا عن معلومات عنها فوجدنا انها انتقلت هي وزوجها من تل ابيب الى القدس المحتلة لاسباب دينية اذا كانت مؤمنة بان الاقامة في ( عاصمة اسرائيل الابدية ) يجلب الرزق ويحفظ اسرتها الجديدة".
https://twitter.com/khaberni/status/1730218765055316333
واعتبرت مايا رحال @saraabdoh83 أن العملية "من المسافة صفر التي يخشاها الإسرائيليون وتؤرق منامهم تم تنفيذ عملية #القدس التي قتل فيها ثلاث مستوطنون منهم حاخام".
وأضافت "تصاعد الفعل الفدائي والمقاوم أصبح اكثر تنظيم وتأثير وهي تأخذ زمام المبادرة وتحولت من حالة دفاع لهجوم".
واعتبرت أن "الإحتلال والفصل العنصري والإستيطان وقتل الفلسطيني يُولد مقاومة".
https://twitter.com/saraabdoh83/status/1730245266924523825
المحلل السياسي إبراهيم المدهون قال عبر @ibmadhun إن "العملية البطولية في القدس المحتلة، مهمة جدا وتطور نوعي في ساحة اشتباك الضفة الغربية، وقد أدت لمقتل ثلاثة صهاينة، وإصابة آخرين، من القتلى حاخام صهيوني كبير ينشر الكراهية ويحض على القتل، كما استشهد القساميان المنفذان وهما اخوة تعاهدوا على المشاركة في شرف طوفان الأقصى".
وأضاف أنها تأتي ".. ردا على مجازر الاحتلال في الضفة وغزة، وكنوع من الإسناد لنخبة القسام في القطاع، وللتعبير عن نبض شعبنا في الداخل والخارج، وأن وحشية العدو يرد عليها بالعمليات النوعية".
وأشار إلى أنه "طالما هناك احتلال سنشهد الكثير من العمليات النوعية. ولا نعلم ما تخبئ لنا الضفة الغربية من بطولة في حال تجدد القتال في غزة".
https://twitter.com/ibmadhun/status/1730172835912413270
وكشفت العملية أن سجون الاحتلال لم تتمكن من كسر إرادة الفلسطيني المناضل، أو تخفيف ثورته النابضة بالحياة، المنطلقة إلى تحرير كامل ترابه المقدس واسترداده ممن سلبه عنوةً على غفلة من الزمن.
وسكن الشقيقان الشهيدان إبراهيم ومراد نمر في بلدة صور باهر جنوبي القدس المحتلة، كسائر الفلسطينيين الذين يعانون من الاستيطان الذي يحيط بالبلدة كإحاطة السوار بالمعصم، إضافة للاستيطان الصهيوني المتغلغل داخل البلدة، وكذلك الوجود الاحتلالي الجاثم فوق أرضهم منذ عام 1948.

