عرضت "كتائب عز الدين القسام" الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" مساء اليوم الخميس 30 نوفمبر 2023، رسالة الجندي الصهيوني الأسير (يردن بيباس) الذي قتلت الطائرات الحربية "الإسرائيلية" زوجته وطفليه كفير وأرئيل بغاراتهم المكثفة على القطاع متهما رئيس حكومة تل أبيب بنيامين نتنياهو بقتلهم.
وقالت كتائب القسام في بيان مقتضب لها ، إن المقاومة الفلسطينية عرضت تسليم الجثامين الثلاثة ، إلا أن الحكومة الإسرائيلية رفضت استلامهم ولا زالت تناور وتساوم.
رسالة الأسير الصهيوني يردن بيباس التي وصلت الكيان لاسيما الإعلام الصهيوني يأتي بظل مناورة حكومة الاحتلال استلامهم بعد أن رفضت من قبل ضمن إطار المناورة الذي لا زالت تساوم بشأنه.
https://twitter.com/i/status/1730300281735250249
وقال الأسير الصهيوني يردن بيباس في ترجمة منتشرة عبر "التواصل": "نتنياهو، قصفت وقتلت زوجتي وطفليّ الاثنين، الذين كانوا أهم شيء في حياتي.. أرجوك أن تعيد جثثهم لدفنها في "إسرائيل"
وعلق أستاذ العلوم السياسية على مطر عبر @DrAliMatar قائلا: "القسام أساتذة بالحرب النفسية أيضاً، في اليوم سلموا الأسرى في خانيونس ومن ثم في رفح، أما اليوم فكتبوا أسطورة النصر،فسلموا الأسرى في مدينة غزة التي أستمات العدو في عدوانه لكسرها والقضاء على المقاومة، فأخرجوا له أسراه منها، أي من الشمال، إنهم قادة الحرب وأساتذة في كتابة رواية النصر".
وصدقت صحيفة هآرتس الصهيونية على هذا الرأي بشكل عام، وسلطت الضوء مرات على تأخير إطلاق كتائب القسّام للدفعة الثانية من أسرى الاحتلال لديها، مؤكّدة أنّ ذلك يأتي في سياق حربٍ نفسية ناجحة يقودها رئيس حركة حماس في غزّة على المجتمع في الكيان.
رسالة إميليا
وقبل أيام أفرجت كتائب القسام عن رسالة إحدى المحتجزات إلى مجاهدي وقيادة كتائب القسام الذين رافقوها خلال فترة الاحتجاز قبيل الإفراج عنها في صفقة التبادل ضمن التهدئة الإنسانية.
وضمت عائلة الوني كل من؛ دانييل ألوني (45 عامًا)، وأميليا ألوني (5 سنوات) وسبق لرب العائلة أن تمنى أن تقتل ابنته بحسب ما وصله وألا تأخذها حماس مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال!
وغادرت "دنيال" وابنتها "إميليا" في صفقة تبادل الأسرى التي تمت بين المقاومة والاحتلال في يومها الأول.
وعبّرت "دنيال" في رسالتها عن امتنانها للمعاملة التي تلقتها هي وابنتها من قِبل العناصر والقيادات على الرغم من الأوضاع الصعبة في غزة.
وشكرت في رسالتها الجنرالات الذين رافقوها في الأسابيع الأخيرة على إنسانيتهم التي أظهروها تجاه ابنتها "إميليا"، وأنهم عاملوها مثل أبويها، وتابعت أن ابنتها تعدّهم أصدقاءً لها، وأحبابًا لها كذلك.
وعن التعامل الحسن مع ابنتها، ذكرت أن "الأولاد يجب ألّا يكونوا في الأسر، لكن بفضلكم وبفضل أناس آخرين طيبين عرفناهم في الطريق، ابنتي عدّت نفسها ملكة في غـزة، وبشكل عام تشعر أنها مركز العالم".
وقالت: "لم نقابل شخصًا في طريقنا الطويلة هذه من العناصر وحتى القيادات إلا وتصرف تجاهها برفق وحنان وحب، أنا للأبد سأكون أسيرة شكر لأنها لم تخرج من هنا مع صدمة نفسية للأبد".
وختمت الرسالة بأنها ستتذكر التصرف الطيب الذي مُنح لهما على الرغم من الوضع الصعب الذي كان يتعامل به المقاتلون مع أنفسهم في غزة، مضيفة أنها تتمنى أن تبقى على صداقة طيبة معهم.

