بدأت، في الساعة السابعة من صباح اليوم، وهو اليوم التاسع والأربعون من العدوان الإسرائيلي على غزة، أول تهدئة إنسانية ستمتد لأربع أيام.

وأوردت وكالة «معا» الفلسطينية أنّ الطيران الإسرائيلي انسحب من أجواء جنوب قطاع غزة، فيما من المقرر انسحابه من الشمال من الساعة العاشرة حتى الرابعة. ومن المقرر تسليم 13 إسرائيلياً في الساعة الرابعة عصراً، مقابل إفراج إسرائيل عن 39 من الأسرى الفلسطينيين. كما من المقرر إدخال مساعدات لكافة مناطق قطاع غزة، بما فيها السولار والبنزين.

 

وفي السياق أصيب سبعة فلسطينيين في أعقاب إطلاق جيش الاحتلال النار على مواطنين حاولوا العودة إلى منازلهم في شمال قطاع غزة، فيما بدأت شاحنات المساعدات والوقود تدخل إلى القطاع، من معبر رفح، علماً أنّه من المتوقع، اليوم، دخول 230 شاحنة.

وقال متحدث باسم هيئة المعابر في غزة، إنّ الشاحنات التي دخلت، صباح اليوم، تنقل «خمس ما كان يدخل يومياً في السابق». كما بدأ الفلسطينيون الذين كانوا عالقين في مصر، بالعودة إلى القطاع عبر المعبر. تزامناً مع ذلك، تعمل عدد من الجمعيات، بما في ذلك «الهلال الأحمر الفلسطيني»، على تعزيز مراكزها، لاستقبال الجرحى ودعم المنظومة الصحية التي كانت هدفاً للعدوان الإسرائيلي خلال الفترة الماضية.

 

وقبيل بدء سريان الهدنة، كثفت قوات الاحتلال عدوانها على المنازل والسيارات والمستشفيات، بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر المادية والبشرية. وحتى ليل أمس، سقط 3 شهداء، من بينهم امرأة، في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في منطقة معن في خانيونس، و6 آخرون في قصف مماثل استهدف منزلاً آخر في شرق رفح، جنوبي قطاع غزة. كما استشهد 11 شخصاً، في غارات إسرائيلية استهدفت سيارتَين مدنيتين، وسط القطاع، فيما أفاد الدكتور منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في القطاع، بأنّ الاحتلال الاسرائيلي اقتحم المستشفى «الإندونيسي»، وقتل امرأة مصابة، وأصاب 3 من المرضى إصابات خطيرة، واعتقل ثلاثة آخرين، مستهدفاً أيضاً بوابات ومولدات كهرباء المستشفى.

وفي الضفة الغربية، عمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى اقتحام مناطق عدة في البلدة القديمة من مدينة نابلس، حيث سمع دوي انفجارات وأصوات إطلاق نار.