مع اليوم ال46 من العدوان الصهيوني على غزة، اعترفت قنوات رسمية لجيش الاحتلال خلال 48 ساعة من المعارك في غزة قتل من الجيش نحو 30 جندي وضابط بينهم 3 جنرالات.
وقالت القناة 13 العبرية إن الجيش يواجه قتالا عنيفا جدا أمام كتيبتين لحماس في جباليا، وإن القتال العنيف في جباليا يفسر عدد القتلى المرتفع في الأيام الأخيرة، ومئات كثيرة من الجرحى ينتقلون إلى مستشفيات متعددة ويدخلون كافة الأقسام.
وعلق الإعلامي أحمد منصور مقللا من قوة الصهاينة الحربية فقال: "يوم الأحد الماضي أعلنت إسرائيل أن جيش الاحتلال يخوض معارك ضارية على عدة محاور في قطاع غزة،نتج عنها مقتل عدد من الضباط والجنود، وقد تصور الجميع أن هذه المعارك الضارية بين جيش الاحتلال ومئات أو آلاف من حماس".
واستدرك عبر @amansouraja، "لكن أبو عبيدة فاجأ العالم أمس بأن عدد المجاهدين كانوا 25 فقط استشهد أحدهم وعاد البقية إلى قواعدهم سالمين بعدما اثخنوا الجراح والقتل في صفوف الاسرائيليين،هذه البطولات يجب أن تسطر بحروف من نور في صفحات التاريخ،هنيئا لمن سطروها بدمائهم وبطولاتهم و من قاموا بروايتها وتسجيلها في صفحات التاريخ بأقلامهم".
وأضاف اللواء فايز الدويري في تصريح عبر (اكس)، "يا أبناء أمتنا من محيطها الى خليجها .. صدقا اقول .. لم أكن اتوقع في أعلى توقعاتي بل وأمنياتي أن تكون مقاومتنا بهذا الاحتراف .. احتراف أمني وعسكري عال جدا .. فمن الخداع الاستراتيجي الأول في السابع من اكتوبر الى الخداع الاستراتيجي الثاني بمشفى الشفاء والذي جعل اسرائيل تبدو دولة لا تدري أين تقف وعلى أي معلومة تستند امام العالم .. ناهيكم عن المرئيات العظيمه التي يقدمها لنا القسام كل يوم .. اننا نرى البطولة على الهواء مباشرة .. بعد ان مللناها تمثيلا وزورا .. ".
وتابع: "ان تكتيك القسام الذي رأيناه متنقلا من قذيفة الياسين 105 الى العمل الانغماسي .. الى ما لم نره حتى اللحظة .. يقول بأن التدرج في استخدام السلاح هو الفكرة العبقرية التي انتهجها القسام .. خسائر الكيان في تصاعد .. وليست في تناقص كما هو متوقع في أي حرب بين جيش وفصيل .. لقد أعادت المقاومة تعريف حرب العصابات من جديد ..".
اعترافات محللين
ونقل ناشطون ومترجمون عن المحلل السياسي في صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية ناحوم برنياع قوله: "للأسف الشديد، لا يوجد انتصار في الأفق. وأقوال نتنياهو عن حرب لفترة طويلة هي بديل تسويقي لانتصار غير موجود".
وأضاف، "حماس خدعتنا للمرة الثانية، وتركتنا يوما كاملا نتوغل على محورين، ثم فاجأتنا، على ما يبدو بقوات النخبة، جثث جنودنا في شارع النصر، وعلى الطرقات.. يبدو أن قواتنا أمام خيارين: إما الانسحاب، أو الموت المذل".
ونشرت مجلة نيوزويك الأمريكية تقريرا عن "كيف نجحت حماس في إنهاء أسطورة دبابة الميركافا الاسرائيلية؟" وقالت: "خلال الساعات الأولى من الهجوم، ظهرت دبابة ميركافا إسرائيلية واحدة لمواجهة مجموعة من مقاتلي حماس ، كان ينبغي أن تكون معركة غير متوازنة ، تعد ميركافا واحدة من أكثر الدبابات تقدمًا في العالم، وهي مليئة بالمدافع القوية وإلكترونيات الاستهداف المتطورة وأحدث الدروع الدفاعية ، لكن المسلحين فجروا الدبابة بسرعة، مستخدمين نفس الحيلة التي استخدمتها القوات الأوكرانية ضد الدبابات الروسية: إسقاط قنابل يدوية من طائرات صغيرة بدون طيار (متاحة تجاريا). وسرعان ما واجهت الميركافا الثانية المهاجمين ولقيت نفس المصير".
وفي آخر خطاب للمتحدث الإعلامي باسم كتائب القسام (أبو عبيدة) قال: "دمرنا في الـ 72 الساعة الماضية 60 آلية عسكرية صهيونية منها 10 ناقلات جند".
وأضاف أن الاشتباكات لا تزال ضارية مع العدو في عدة محاور في قطاع غزة وأن مجاهدي القسام نفذوا عددا من العمليات النوعية ضد العدو وأوقعوا عددا من الجنود بين قتيل وجريح.
وأشار إلى تنفيذ المقاومة كمينا ضد قوات راجلة جنوب غرب مدينة غزة السبت الماضي وأن المجاهدين صراخ جنود العدو واستغاثاتهم، وأن العدو قصف قوات له على الأرض ظنا منه أنه تم أسر عدد من جنوده.
ولفت أبو عبدية إلى أن الاحتلال أصيب بحالة هستيرية يتعامل بها في جرائمة وهي مؤشر على عدم اقتناعه بالنصر، وأن هدف الاحتلال في هذه الحرب هو التدمير وقتل المدنيين ولكنه "سينكسر ولن تنكسر إرادتنا".
ووعد أن، "محرقة العدو ضد شعبنا ستكون بداية نهايته".
نشرت الصحف الاسرائيلية نبأ تسريح ثلث قوات الاحتياط من جنود العدو دون ان يصدر اعلان رسمي بذلك و هذا يفسر سحب اعداد كبيرة من دبابات العدو من المعركة و هذا له معنى واحد ان العدو خسر المعركة البرية التعرضية و يسعى إما الى مواصلة الحرب الجوية او الى توقيع هدنة تخلصه من ورطته في غزة .

