أفادت صحيفة De Standaard البلجيكية، أن نائبة رئيس الوزراء في بلجيكا بيترا دي سوتر، دعت إلى فرض عقوبات على إسرائيل بسبب تصرفاتها في قطاع غزة والتحقيق في قصف المستشفيات ومخيمات اللاجئين بقطاع غزة.
وقالت بيترا دي سوتر، إن "أمطار القنابل غير إنسانية" في وقت تخلي فيه الاتحاد الأوروبي عن الدفاع عن مبادئه المعلنة عن حقوق الإنسان والقانون الدولي والاتفاقيات مثل جنيف وروما.
وقال مراقبون إن تصريح نائبة رئيس وزراء بلجيكا يمثل أول دعوة غربية لفرض عقوبات على "إسرائيل"، وأنها تحاول هذه المسؤولة إنقاذ سمعة الأوروبيين الذين سارعوا لتأييد تل أبيب ومنحها الضوء الأخضر لارتكاب أبشع المجازر والتدمير والإبادة..
https://twitter.com/spectatorindex/status/1722288903674278224
ولحكومتها، قالت نائبة رئيس الوزراء البلجيكي، الأربعاء، إنه حان الوقت لفرض عقوبات على إسرائيل. إسقاط القنابل كالمطر غير إنساني"، "من الواضح أن إسرائيل لا تهتم بالمطالب الدولية الخاصة بوقف إطلاق النار".
وحثت "دي سوتر" الاتحاد الأوروبي على "تعليق اتفاق الشراكة مع "إسرائيل" فوراً، والذي يهدف إلى تحسين التعاون الاقتصادي والسياسي.
وأضافت، "يجب فرض حظر على استيراد المنتجات من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومنع المستوطنين الذين ينتهجون العنف والسياسيين والجنود المسؤولين عن جرائم الحرب من دخول الاتحاد الأوروبي".
ووثقت منظمة الصحة العالمية 108 هجمات على المرافق الصحية في قطاع غزة، منذ بدء الهجمات الإسرائيلية في 7 أكتوبر الماضي، ودعت في بيان إلى "حماية المدنيين وخدمات الرعاية الصحية بشكل فعّال".
وأوضح البيان أن الهجمات، "تسببت تلك الهجمات في مقتل 512 شخصاً وإصابة 654 آخرين، وإلحاق أضرار بـ39 منشأة صحية و36 سيارة إسعاف"،
ومنذ 33 يوماً، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً على غزة دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها، واستشهد فيها أكثر من 10 آلاف و569 فلسطينياً، بينهم 4324 طفلاً و2823 سيدة، وأصاب 26 ألفاً و475، كما استشهد 163 فلسطينياً واعتقل 2280 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.
مواقف سابقة للوزير البلجيكية
وتشهد النقابات العمالية حول العالم أشكالاً متعددة من التضامن والنضال الفعّال في سبيل وقف العدوان الوحشيّ الصهيوني على غزة واستجابة للنداء الفلسطيني الصادر عن النقابات العمالية الفلسطينية الذي طالب بإنهاء كافة أشكال التواطؤ مع الجرائم الإسرائيليّة وأهمّها التجارة العسكرية.
وفي بلجيكا، رفض عمال النقل ممثلين بنقابات عمال النقل البلجيكية (CNE) و(UBT) و(Secta) المساعدة في نقل الأسلحة للعدوّ الإسرائيليّ، قائلين أنّ النفاق الحكوميّ أمام ما يحصل في غزة هو ما حفز قرارهم المبدئي والأخلاقيّ هذا.
وفي كينت ببريطانيا، أغلقت مجموعة من العمّال والنشطاء مداخل شركة "Elbit" للصناعات العسكرية وهتف العمّال: "كم طفلاً قتلتم اليوم؟"، في مساهمة منهم لمنع جرائم الحرب الصهيونية.
ونظّم نشطاء نقابيون كنديون وقفات لإغلاق مداخل شركة "INKAS" الكندية التي تزوّد العدوّ بمعدات عسكرية أيضاً.
وأمام مصنع "ليوناردو" في إسكتلندا، نظّم عمّال ونشطاء وقفات أخرى طالبت بوقف تسليح نظام الاستعمار الإسرائيلي.
وقد تعهّد اتحاد عمّال السكك الحديدية، شيبا - اليابان (دورو - شيبا)، بالنضال في سبيل منع الحكومة اليابانية من توفير الأسلحة أو أي أشكال الدعم للعدوّ الإسرائيلي.
وطالب عمّال المناجم الكولومبيون حكومتهم بوقف تصدير الفحم والمعادن لإسرائيل.
وبحسب حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) أعلق نشطاء في أوكلاند، لساعات مسار سفينة أمريكية كانت في طريقها لنقل الأسلحة وإمداد العدو بالمزيد من المعدات لقتل شعبنا. هذا وتتوالى الدعوات لعرقلة ومنع إمداد إسرائيل بالمزيد من الأسلحة ومساعدتها على الاستمرار في الحرب الإبادية التي تشنها على شعبنا منذ أكثر من شهر.
ووقع عشرات الآلاف من القانونيين والأكاديميين والنشطاء وممثلي هوليوود والفنانين والكتاب على عشرات العرائض التي طالبت المعنيين في حكوماتهم وحول العالم بإنهاء تواطؤها أو بالضغط الفوري من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء الحصار وفتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
تصريحات مواربة
وبعد أن سبق وحمل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش "اسرائيل" مسؤولية استهداف المدنيين ,انهم وليس حماس المسؤول عن تصاعد الأوضاع بغزة.
وارب "جوتريتش" وقال إن "عدد المدنيين الذين قتلوا في قطاع غزة يُظهر أن هناك خطأ ما بشكل واضح في العمليات العسكرية "الإسرائيلية" بغزة".
وأضف ، "من المهم أيضاً أن نجعل إسرائيل تدرك أنه ليس من مصلحتها ظهور صورة يومية رهيبة عن الاحتياجات الإنسانية المأساوية للشعب الفلسطيني… هذا لا يدعم إسرائيل أمام الرأي العام العالمي".
إلا أن أمين الأمم المتحدة قارن بين عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة وعدد القتلى من الأطفال في الصراعات بأنحاء العالم والتي يقدم الأمين العام تقارير عنها سنوياً، موضحا أنه في كل عام، يصل الحد الأقصى لعدد الأطفال الذين يقتلون، على يد أي من الأطراف الفاعلة في جميع الصراعات التي نشهدها، إلى مئات.
وأشار إلى أنه "لدينا في غزة آلاف القتلى من الأطفال خلال أيام قليلة، وهو ما يعني وجود خطأ واضح في أسلوب تنفيذ العمليات العسكرية" متفقا في ذلك مع نائبة رئيس حكومة بلجيكا.

