وجه الأزهر رسالة عاجلة للمقاومة الفلسطينية وصفهم فيها "بالأبطال الذين يواجهون جيشًا إرهابيا".
وجاء في بيان الأزهر: "تحية طيبة من عند الله مباركة للمقاومة الفلسطينية، وأهل غزة الأبرياء رمز العزة والصمود، وأطفالها ونسائها الصابرات، تحية طيبة لكم وأنتم تواجهون بأجسادكم الناحلة وصدوركم العارية هذه النيران، يرسلها عليكم جيش إرهابي انتزع الله الرحمة من قلبه، وتجرد من كل معاني الأخلاق والإنسانية، واستباح شتى الجرائم الوحشية؛ من قصف للمستشفيات، وتدمير المساجد والكنائس، وقتل الأطفال والنساء ومراسلي الصحف والمواطنين الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة".
وورد في البيان: "تحية لكم أيها الأبطال وأنتم تواجهون بإيمانكم البوارج وحاملات الطائرات وقاذفات الصواريخ وتتصدون لها من منصة الإيمان بالله غير خائفين ولا متذللين".
وأضاف الأزهر: أيها الأبطال: استمدوا قوتكم من قرآنكم الكريم، واستعينوا بقول الله تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}.
ووجه الأزهر تقديره ببالغ "الموقف الرجولي الشجاع والشهم الذي وقفه السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وهو يدعو، غير خائف ولا مجامل، إلى ضرورة وقف العدوان على الضعفاء والمستضعفين في غزة، تحية لك أيها الرجل الشجاع وأنت تصدح بكلمة الحق والعدل".
وأكد أنه "يشجِّع الأزهر موقف كل أحرار العالم الذين لم يلتزموا الصمت، وخرجوا لإدانة هذه المجازر الوحشية التي تُرتكب في غزة، وطالبوا بوقف العدوان الصهيوني ووضعِ حَدٍّ لقتل الأطفال والأبرياء".
واختتم: "يهيب الأزهر بحكومات الدول العربية والإسلامية بأن يسارعوا لمد يد العون لإخوانهم في فلسطين، وأن يُسخِّروا إمكاناتهم وثرواتهم ومصادر قوتهم لنصرتهم ودعمهم وكف بطش هذا الكيان المغتصب عنهم".
ومنذ انطلاق معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الجاري، ولليوم الـ24 على التوالي، يشن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على غزة، وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد الشهداء جراء محرقة الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة إلى 8306 شهداء بينهم 3457 طفلاً و2136 سيدة، إضافة إلى 21.048 مصاباً، فضلا عن تشريد 1.4 مليون فلسطيني، وهدم أكثر من 200 ألف وحدة سكنية كليًا أو جزئيًا.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي، مساء اليوم الاثنين: قوات الاحتلال نفذت 908 مجازر في قطاع، راح ضحيتها الآلاف، ولا يزال عدد كبير من الشهداء زال تحت الأنقاض حتى اللحظة غزة.
وأكد أن الاحتلال أخرج 25 مستشفى عن الخدمة في القطاع واستهدف 25 سيارة إسعاف.
بينما قتلت حركة حماس أكثر من 2000 إسرائيلي (جنود ومستوطنين) ما بين قتيل وأسير ومفقود، وأكثر من 5600 جريح، منهم 1200 جندي معاق، وعشرات الحالات الميؤوس منها، ومئات الحالات الخطرة، وفقًا لـ"المركز الفلسطيني للإعلام".
كما تمكنت كتائب القسام من أسر ما لا يقل عن 250 إسرائيليًا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
ودمرت كتائب القسام فرقة غزة في جيش الاحتلال بالكامل، ونزح مئات الآلاف من المستوطنين من غلاف غزة ومن داخل كيان الاحتلال وشماله، وهرب الآلاف عبر المطارات، فضلًا عن تعطيل الاقتصاد الإسرائيلي.

