أعلنت كتائب القسام، اليوم الجمعة، تجديد قصف تل أبيب ردا على المجازر واستهداف المدنيين في قطاع غزة. ويأتي ذلك فيما ذكرت وسائل إعلامية إسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في تل أبيب.
كما أعلن جيش الاحتلال انطلاق صفارات الإنذار في كيسوفيم وكرم أبو سالم بمستوطنات "غلاف غزة".
وأقرت قوات الاحتلال بإصابة 6 مستوطنين في الضربة الثانية اليوم الجمعة، بعد أن أفاد موقع "واي نت" الإسرائيلي، بإصابة ثلاثة إسرائيليين في قصف صاروخي، أول، استهدف مبنى بشكل مباشر في تل أبيب، حالتهم بين خفيفة إلى متوسطة، بعد أن قالت كتائب القسام إنها قصفت المدينة رداً على المجازر بحق المدنيين.
وأكدت القناة 12 العبرية إصابة مبنى في تل أبيب مباشرة بصاروخ أطلق من غزة، ما تسبب بوقوع واندلاع حريق به وإصابة 3 مستوطنين في حصيلة أولية.
جاء ذلك بعد قليل من إعلان كتائب القسام قصف “تل أبيب” رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين.
كما أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى أنها تواصل عملياتها العسكرية ودكت مستوطنة “مفلاسيم” برشقة صاروخية رداً على جرائم الاحتلال بحق شعبنا.
بدورها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي استهداف الزوارق الحربية المتمركزة قبالة مدينة غزة برشقة صاروخية.
ومنذ انطلاق معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الجاري، سقط 2000 إسرائيلي (جنود ومستوطنين) ما بين قتيل وأسير ومفقود، وأكثر من 5600 جريح، منهم 1200 جندي معاق، وعشرات الحالات الميؤوس منها، ومئات الحالات الخطرة، إضافة إلى تدمير فرقة غزة في جيش الاحتلال بالكامل، ونزوح مئات الآلاف من المستوطنين من غلاف غزة ومن داخل كيان الاحتلال، فضلًا عن تعطيل الاقتصاد الإسرائيلي بشكل كبير.
ومساء الخميس نقل مراقبون مشاهد من الحرائق التي اندلعت في تل أبيب إثر رشقة صاروخية هي الأكبر للمقاومة الفلسطينية بإتجاه عمق تل ابيب المحتلة.ونشر ناشطون صورا لتل أبيب المحتلة تحترق بعما أصابت صواريخ المقاومة الفلسطينية اهدافها بتدمير مباشر لأبراج الطاقة.
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=292114487035501&id=100087108560685
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، نشرت عصر الخميس تهديدًا للاحتلال عبر قناة الكتائب على تليجرام.
وجاء التهديد على شكل تصميم احتوى على جملة “سنبطش بطشتنا الكبرى دون حساب”، وفي خلفية التصميم صواريخ عياش 250.
ودكت كتائب القسام “تل أبيب” ومحيطها بالصواريخ وقالت أنها رداً على مجازر الاحتلال بحق المدنيين، مساء اليوم الخميس.
وقال المركز الفلسطيني للإعلام، إن كتائب القسام وجهت رشقة صاروخية، تجاه تل أبيب، ومدينة أسدود، وأوقعت إصابات مباشرة؛ ردًّا على المجازر ضد المدنيين.
وذكرت صحيفة معاريف أن 18 مستوطنًا أُصيبوا جراء سقوط صواريخ على تل أبيب الكبرى “غوش دان”.
وقبل ذلك أقرت قوات الاحتلال بإصابة 4 مستوطنين بجراح جراء سقوط صاروخين وإصابة مباني في ريشون لتسيون وبيتاخ تيكفا بمحيط تل أبيب كما أصيب مستوطن في كفار سيركين شرق تل أبيب إثر قصف صاروخي من كتائب القسام.
وعادت كتائب القسام لتضرب بمديات واسعة جدًا في عمق الكيان الصهيوني، وأعلنت عن قصف “إيلات” بصاروخ عياش250 رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين الأبرياء.
جنود أمريكيون
ومن جانب آخر، كشف جيش الاحتلال أن خبراء عسكريين أمريكيين وصلوا إلى تل أبيب لنقل خبراتهم إليها، قبل العملية البرية في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الأدميرال دانييل هاجاري، إن هؤلاء الخبراء لهم تجربة في حرب المدن بالعراق.
جاء حديث هاغاري، ليؤكد ما كشفه موقع "أكسيوس"، قبل أيام، من إرسال الولايات المتحدة الجنرال جيمس جلين، وهو من قدامى المحاربين في الموصل، لتقديم المشورة للإسرائيليين بشأن تخطيطهم العسكري.
ونقل الموقع عن مسؤول في البنتاجون، القول إن "جلين لن يكون على الأرض في إسرائيل إذا بدأ التوغل في غزة".
وقال مسؤولون أمريكيون إن الإدارة الأمريكية "قلقة" بشأن التوغل البري الإسرائيلي في غزة، مشيرين إلى أن "الجيش الإسرائيلي ليس لديه بعد مسار عسكري واضح لتحقيق هدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتمثل في القضاء على حماس".
وأضاف المسؤولون الأمريكيون أنه "خلال محادثات مع مسؤولين إسرائيليين منذ هجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول "لم يروا بعد خطة عمل قابلة للتحقيق".
وقال مسؤولون أمريكيون لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن إسرائيل عليها أن تختار بين أسلوبين خلال محاولتها القضاء على حركة "حماس".
وأبانوا أن الأسلوب الأول "استخدام الضربات الجوية المحددة جنباً إلى جنب مع الغارات التي تحددها قوات العمليات الخاصة، كما فعلت الطائرات الحربية الأمريكية والقوات العراقية والكردية في الموصل".
وأشاروا إلى أن الأسلوب الثاني هو "التوغل في غزة بالدبابات والمشاة، كما فعل مشاة البحرية الأميركية والجنود، إلى جانب القوات العراقية والبريطانية، في الفلوجة عام 2004".
وقال المسؤولون إن "كلا التكتيكين سيؤدي إلى خسائر فادحة، لكن العملية البرية قد تكون أكثر دموية للقوات والمدنيين".
وذكرت الصحيفة أن العديد من المسؤولين في "البنتاجون" يعتقدون أن "عمليات الموصل والرقة في العراق، والتي جرت بعد أكثر من عقد من الحرب في الفلوجة، هي نموذج أفضل لحرب المدن".
وأسفرت معركة الموصل والرقة عن خسائر كبيرة في صفوف المدنيين. مع العلم أن "الأرقام يمكن أن تختلف على نطاق واسع".
وكالة "أسوشيتد برس" قدرت عدد المدنيين الذين لقوا حتفهم خلال محاولة تخليص الموصل من مقاتلي "الدولة الإسلامية" (داعش)، بما يتراوح بين 9 آلاف إلى 11 ألف شخص.

