رغم القصف الذي لا يهدأ، وتحت وقع سيل المصابين الذي يتوافد على مدار الساعة جراء العدوان الإسرائيلي، قام أفراد الطاقم الطبي بأحد المستشفيات في قطاع غزة بالتجمع في باحته، وترديد أغنية “سوف نبقى هنا كي يزول الألم”.
وردد الأطباء كلمات الأغنية الشهيرة التي تقول “فلنقم كلنا بالدواء والقلم، كلنا عطفٌ على من يصارع السقم، ولنواصل المسير نحو غايات أهم، ونكون حقا خير أمة بين الأمم”.
ويعمل الأطباء داخل القطاع في ظروف بالغة القسوة، فمع تصاعد العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لم يكتف الاحتلال بضرب مقومات صمود القطاع الطبي بمنع دخول المعونات الطارئة أو الفرق الطبية، بل صعّد هجماته بالاستهداف المباشر للأطباء والفرق الطبية. كما نفذ اغتيالات مباشرة استهدفت عاملين في القطاع الصحي بشكل غير مسبوق مقارنة مع جولات العدوان السابقة، مستندًا إلى الدعم الغربي المفتوح له في العدوان على القطاع.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة لليوم التاسع عشر، ووثقت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع خلال الساعات الماضية 47 مجزرة خلفت 704 شهداء، ما يرفع الحصيلة الإجمالية خلال أسبوعين إلى نحو 6000 شهيد، جُلهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 15 ألف مصاب.

