قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فرع فلسطين، السبت، إن 120 طفلاً فلسطينيًا يقتلون كل يوم جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وأضافت الحركة (منظمة حقوقية تأسست في جنيف) في بيان أن "1688 طفلاً فلسطينيًا قتلوا في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الجاري، بالإضافة إلى 27 طفلاً في الضفة الغربية".
وأشار البيان إلى أن "أعداد الشهداء بمن فيهم الأطفال في قطاع غزة، غير نهائية، لأن هناك نحو 1400 شخص في عداد المفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة، ما يشير إلى أن العدد الفعلي للشهداء أعلى من ذلك بكثير".
وقالت: "الأطفال الناجون حتى الآن من القصف الإسرائيلي المكثف في جميع أنحاء غزة يعانون من أزمة إنسانية كبيرة، ما يؤدي إلى تفاقم الصدمات العصبية والنفسية القائمة منذ 16 عامًا من الحصار والهجمات العسكرية الإسرائيلية على القطاع".
وتابعت الحركة "الصدمة التي يعاني منها الأطفال الفلسطينيون في غزة تمتد إلى ما هو أبعد من المعاناة الشخصية، فرؤية مقتل أطفال آخرين تؤدي إلى تفاقم محنتهم، ما يترك ندوبا لا تمحى على سلامتهم العقلية".
وحذرت من أن "إبادة عائلات بأكملها في غمضة عين، يؤدي إلى تحطيم أسس هذه الأسر، فالأطفال، الذين كانوا يجدون الأمان والراحة في أحضان عائلاتهم، أصبحوا الآن أيتامًا".
وتأسست الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/ فرع فلسطين عام 1991، ويعتبر الفرع الفلسطيني جزءًا من الائتلاف الدولي للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، وهو منظمة حقوقية تأسست في جنيف عام 1979 بهدف الدفاع عن الأطفال وحماية حقوقهم استنادًا إلى اتفاقية حقوق الطفل الدولية.
وبالرغم من الائتلاف مع شبكة دولية، فإن الفرع الفلسطيني للحركة يعتبر منظمة فلسطينية حقوقية غير حكومية، تطور برامجها وأنشطتها بناء على حاجات وأولويات الأطفال الفلسطينيين والمجتمع الفلسطيني.
ولليوم الخامس عشر يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت 4385 فلسطينيًا، بينهم 1756 طفلاً و976 امرأة، فضلاً عن 13561 مصابًا.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر الجاري، إلى 4651 شهيدًا فلسطينيًا، بينهم 1883 طفلًا، و1023 امرأة، و187 مسنًا، إضافة إلى إصابة 14.245 بالعدوان الإسرائيلي.
وذكرت أن الاحتلال ارتكب 550 مجزرة بحق العوائل في قطاع غزة راح ضحيتها 3353 شهيدًا من أفرادها منذ بدء العدوان ولازال عدد كبير منهم تحت الأنقاض.
وتلقت الوزارة 1450 بلاغًا عن مفقودين تحت الأنقاض منهم 800 طفل.
وارتفع عدد القتلى الصهاينة إلى أكثر من 1500 منهم أكثر من 307 من جنود وضباط الاحتلال، وبلغ عدد الجرحى 5132 منهم 12 بحالة حرجة، و287 خطيرة، في حين بلغ عدد النازحين من المستوطنين نصف مليون.
وقالت القناة الـ12 (خاصة)، اليوم الاثنين، إنه تم الاعتراف بأكثر من 1210 جريح جدد، جرى تصنيفهم من قبل الجيش على أنهم معاقون، منذ بداية الحرب مع حركة "حماس" في 7 أكتوبر الجاري.
وتواصل إسرائيل منذ أسبوعين، شن غارات مكثفة على غزة التي تعيش حصارًا مطبقًا منذ 7 أكتوبر الجاري، قطع عنها الجيش الإسرائيلي الغذاء والماء والدواء والوقود ما تسبب بتفاقم الوضع الإنساني المتدهور، مع إعلان وزارة صحة غزة خروج 7 مستشفيات و21 مركزًا صحيًا عن الخدمة في القطاع.
وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردًا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي حربًا على القطاع الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

