قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، سلامة معروف، اليوم الأربعاء، إن "إسرائيل ارتكبت 23 مجزرة بقصف العائلات الآمنة في منازلها دون سابق تحذير أو إنذار".
وقال معروف، في حديثه لـ"الأناضول"، إن "إسرائيل ترتكب جريمة حرب بحق 2.2 مليون في قطاع غزة".
وبيّن أن إسرائيل "ارتكبت 23 مجزرة بقصف العائلات الآمنة في منازلها دون سابق تحذير أو إنذار، ما أودى بحياة أكثر من 160 مواطنا جلّهم نساء وأطفال".
واتهم معروف إسرائيل بأنها "ترتكب جريمة عقاب جماعي بحق 2.2 مليون إنسان، عبر إطباق الحصار المشدد ووقف إمدادات الكهرباء والمياه والوقود والسلع الغذائية".
وأضاف: "من جرائم العدوان المتواصل قُتل ما يزيد عن ألف فلسطيني وأصيب ما يزيد عن 5 آلاف غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب نزوح أكثر من 250 ألف مواطن عن منازلهم، ولجوئهم لمراكز الإيواء ولدى الأقارب بحثا عن الحياة".
وبحسب معروف، فإن "استهداف الاحتلال ونقص المعدات والإمكانات اللازمة للتعامل مع حالات انتشال الشهداء وإخلاء الجرحى من تحت الأنقاض، يعيق مهام طواقم الإنقاذ، ويتسبب بارتفاع أعداد الشهداء الذين لا يتم الوصول لهم".
ووفق المسؤول الفلسطيني، "قصفت إسرائيل أكثر من 27 مقرًا حكوميًا وعشرات المرافق العامة والمنشآت الخدماتية، ما ألحق دمارًا واسعًا في البنى التحتية على مستوى شبكات الطرق والمياه والكهرباء والصرف الصحي".
كما أسفر القصف عن "تدمير وهدم أحياء سكنية كاملة شملت آلاف الوحدات السكنية، عبر قصفها بمئات الأطنان من القنابل شديدة الانفجار"، بحسب المصدر نفسه.
وألحق القصف الإسرائيلي بحسب معروف، "دمارًا بأكثر من 48 مدرسة تتبع للأونروا (منظمة غوث وتشغيل اللاجئين) والحكومة، وتسبب بقتل 10 من الكوادر التعليمية وقرابة 300 طفل".
وأشار إلى أن "29 مركز رعاية أولية خرجت عن العمل بسبب القصف من أصل 52 مركزًا، بما يهدد حياة آلاف المرضى المزمنين الذين يتلقون المتابعة الطبية والأدوية منها".
وأردف: "ألحق القصف دمارًا واسعًا في 10 مراكز ومؤسسات صحية وتسبب بإخراج بعضها عن الخدمة مثل مستشفى بيت حانون".
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، إن "إسرائيل هدمت 10 مساجد وألحقت دمارًا بعشرات المساجد ودور العبادة الأخرى، منها 7 مساجد وكنائس أثرية قديمة".
وأكد أن "القصف قتل منذ السبت 8 صحفيين وأصاب أكثر من 20 آخرين، وألحق دمارًا بعشرات المقار الإعلامية، ومنع دخول الصحفيين الأجانب لغزة".
كذلك أفاد أن "إسرائيل قصفت 13 مركبة إسعاف، ما أدى لمقتل 6 من الكوادر وإصابة 18 آخرين".
وفجر السبت 7 من أكتوبر، أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، محمد الضيف، عن إطلاق كتائب القسام لعملية عسكرية غير مسبوقة ضد الكيان الصهيوني باسم "طوفان الأقصى". وقال الضيف، إن هذه العملية ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأٌقصى.
فيما أعلن الجيش الصهيوني بدء عملية “سيوف حديدية” ضد قطاع غزة، ويواصل شن غارات مكثفة لليوم الخامس تواليًا على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه 2.2 مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006
ومنذ بدء العملية وبحسب بيان وزارة الصحة الفلسطينية، فقد بلغ إجمالي ما وصل لمستشفيات قطاع غزة حتى اللحظة جراء العدوان 1055 شهيدًا و5184 جريحًا بإصابات مختلفة.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، اليوم الأربعاء، أن أكثر من 263 ألف شخص في قطاع غزة قد نزحوا من منازلهم، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ خمسة أيام، والعدد مرشح للارتفاع.
وأعلنت وسائل إعلام الاحتلال أن أكثر من 1200 إسرائيلي قتلوا في العملية التي نفذتها حركة حماس في غلاف غزة، إضافة إلى أكثر من 3000 جريح بينهم 340 حالتهم خطرة، و23 موت سريري، في حين تشير التقديرات لوجود عشرات الأسرى، ومئات المفقودين.

