أوعز وزير الأمن القومي الصهيوني، إيتمار بن غفير، اليوم الثلاثاء، بشراء أكثر من 10 آلاف بندقية رشاشة لتوزيعها على وحدات الحراسة المدنية في بلدات تقع ضمن غلاف غزة والضفة الغربية والمدن اليهودية - العربية المختلطة في الكيان الصهيوني.

وقال بن غفير عبر منصة "إكس"، الثلاثاء، "وجهت وزارة الأمن الوطني بشراء أكثر من 10 آلاف سلاح ناري".

وأضاف: "في المرحلة الأولى، وعلى الفور، تم شراء 4000 بندقية هجومية من مصنع إسرائيلي لتوزيعها على وحدات الحراسة مع التركيز على البلدات القريبة من السياج (حدود غزة)، وعلى خط التماس (الضفة الغربية)، والمدن المختلطة (اليهودية العربية في إسرائيل) بدءًا من اليوم".

وتابع بن غفير: "في الوقت نفسه، اشترت الوزارة معدّات قتالية إضافية تشمل خوذات وسترات واقية لتوزيعها عند التوقيع على تسلم الأسلحة".

وذكرت هيئة البث الصهيونية أن الأسلحة ستُوزّع على وحدات الحراسة المدنية التي تضم متطوعين من المستوطنين.

وصباح يوم السبت 7 من أكتوبر، أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، محمد الضيف، عن إطلاق كتائب القسام لعملية عسكرية غير مسبوقة ضد إسرائيل باسم "طوفان الأقصى".

وشملت العملية إطلاق آلاف الصواريخ بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو"، إضافة إلى تسلل عناصر كتائب القسام واقتحامها للمستوطنات الصهيونية، في وقت أفادت فيه مصادر إسرائيلية بمقتل وجرح المئات.

وقال الضيف، إن هذه العملية ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأٌقصى، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية “سيوف حديدية” ضد قطاع غزة.

ومنذ بدء العملية وبحسب بيان وزارة الصحة الفلسطينية، فقد بلغ إجمالي ما وصل لمستشفيات قطاع غزة حتى اللحظة جراء العدوان 830 شهيدًا و4250 جريحًا بإصابات مختلفة.

وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 187.518 شخصًا في قطاع غزة نزحوا من منازلهم، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أربعة أيام، والعدد مرشح للارتفاع. وأضافت أن 137.500 نازح يقيمون في 83 مدرسة تابعة للوكالة في كل مناطق القطاع، فيما لا يزال حوالي 3000 فلسطيني في غزة مهجرين في أعقاب التصعيد السابق.

ومنذ السبت تواصل المقاتلات الصهيونية شن غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة، أسفرت عن دمار هائل بالمناطق السكنية وخسائر كبيرة في الأرواح وحالة نزوح جماعي.

وأعلنت وسائل إعلام الاحتلال أن أكثر من 1000 إسرائيلي قتلوا في العملية التي نفذتها حركة حماس في غلاف غزة، إضافة إلى أكثر من 2741 جريحًا بينهم 365 حالتهم خطرة، و25 موت سريري، في حين تشير التقديرات لوجود عشرات الأسرى، ومئات المفقودين.