تجددت الاشتباكات المسلحة، مساء الأربعاء، في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، بين قوات الأمن التابعة لحركة “فتح” ومجموعات إسلامية، عقب وقف لإطلاق النار استمر نحو 24 ساعة.

وسُمعت أصوات رشقات نارية وقذائف صاروخية في المخيم الواقع بمدينة صيدا جنوب لبنان.

ويأتي تجدد الاشتباكات عقب يوم كامل من الهدوء، على إثر اتفاق الثلاثاء، بوقف إطلاق النار لاحتواء مواجهات اندلعت بين الطرفين مساء السبت الماضي.

واتسعت رقعة الاشتباكات، مساء الأربعاء، لتطال حي البستان وتعمير عين الحلوة والبراكسات وحي الطوارىء.

وقال مصدر في حركة فتح إن “مجموعة من جند الشام تسللت إلى ثلاثة محاور للحركة مما استدعى التعامل معها لوقف الهجوم”.

من جانبه دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان جميع الأطراف المعنية إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، مشدّدًا على ضرورة اتخاد جميع الإجراءات الممكنة لضمان عدم تجدد أعمال العنف.

وقال المرصد الأورومتوسطي، في تقرير له، إنّه تابع بقلق عميق الاشتباكات التي اندلعت بين مجموعات مسلحة في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان على مدار الأيام الثلاثة الماضية، وأسفرت عن مقتل 11 شخصًا وإصابة العشرات، بحسب وكالة أونروا.

وذكر المرصد الأورومتوسطي أنّ الاشتباكات أجبرت نحو ألفي لاجئ فلسطيني على النزوح من المخيم إلى مناطق أكثر أمنًا خارجه، كما أعلنت أونروا تعليق عملها في المخيم مؤقتًا بعد إصابة أحد موظفيها وتضرر مدرستين تابعتين لها خلال الاشتباكات.