كشفت وسائل إعلام عبرية أن الشهيد "عبد الوهاب عيسى حسين خلايلة" هو منفذ عملية الدهس في مدينة "تل أبيب" وأسفرت عن إصابة ثمانية صهاينة بينهم ثلاثة بحالة الخطر.
ويعد "عبد الوهاب" ابن حركة حماس، وفارس فلسطيني ذو الـ20 عامًا، عشق تربَ هذا الوطن وأقصاه، وعايش مجازر الاحتلال ورأي بأم عينه القصف والموت والدّمار والاجتياحات المتكررة، فأراد إيصال رسالة للاحتلال بأنّ ليس لكم أمان هنا على أرض فلسطين، وأن مجازركم ستغدو وبالًا عليكم.
وبينما كانت الشمسُ في كبد السّماء، كان "عبد الوهاب" يعيثُ خرابًا ودمارًا في أجساد المحتلين في عمقِ تل أبيب دهسًا وطعنًا، ليرتقي شهيدًا مضرجًا بدمائه الطاهرة ويوقع إصابات عديدة بين صفوف الاحتلال بينها 3 بحالةِ الخطر.
رحل “عبد الوهاب” ولسان حاله يقول “لن نسمح للاحتلال بالاستفراد بجنين ولن تترك وحدها حتى آخرة قطرة دمٍ تجري في عروقِنا”.
كيف نفذ الشهيد عبد الوهاب عملية الدهس والطعن؟
والشهيد عبد الوهاب عيسى حسين خلايلة من بلدة السموع في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة ويبلغ من العمر 20 عامًا.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الشهيد سيطر على سيارة صهيونية ونفذ عملية الدهس بواسطتها.
وقالت إذاعة "ريشت كان" العبرية إن المنفذ تجول بلباس عسكري صهيوني قبل تنفيذه العملية.
من جهتها، قالت شرطة الاحتلال إن "عبد الوهاب خلايلة" وصل بمركبته إلى شارع "بنحاس روزين"، ودهس عددًا من المشاة قرب المركز التجاري، قبل ترجله ليطعن آخرين بآلة حادة كانت بحوزته.
وزفت حركة حماس في بيان رسمي الشهيد خلايلة وقالت إنه ينتمي إليها.
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي إعدام مستوطن صهيوني الشاب عبد الوهاب خلايلة وهو ملقى على الأرض بعد تنفيذه العملية، دون أن يشكل أي خطر على من حوله، وفقًا لوكالة "صفا".
وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وداهمت منزل عائلة الشهيد خلايلة، واحتجزت أفراد العائلة، وأجرت تحقيقات ميدانية معهم، قبل أن تقوم بتصوير المنزل المكون من طابقين بمساحة 240 مترا مربعا، وأخذ قياساته تمهيدا لهدمه بحجة تنفيذه عملية دعس في تل أبيب، وفقًا لوكالة "معًا".
وتأتي العملية ردا على العدوان الصهيوني ضد مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة المحتلة، وأسفرت عن استشهاد 12 فلسطينيًا وإصابة 120 آخرين.
كما فوجئ رواد مواقع التواصل الاجتماعي بقفل حساب عبد الوهاب خلايلة بعد تنفيذ العملية بساعات قليلة.
عملية جنين بدّدت وهم الاستفراد
من جانبه قال الدكتور مروان القبلاني، إنّ الاحتلال حاول الاستفراد بمخيم جنين لكن عملية تل أبيب أكدت أن الدم الفلسطيني واحد، وأن العدوان على جنين سيجلب على الصهاينة الموت والدمار.
وتابع “في كل مرة يتعرض الفلسطينيون للقتل والإبادة يخرجون أقوى، وعلى الصهاينة ألا يتوقعوا أن ينفذوا مجازرهم دون رد”
وواصل “الفلسطينيون سوف يشعلون الغضب في كافة مدن وبلدات فلسطين لأن الغضب والقهر الذي يحياه سوف ينفجر في وجه الاحتلال، ولا أمان لمحتل ولا أمان لغاصب”.
حماس تزف شهيدها المشتبك
وزفت حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى شعبنا الفلسطيني العظيم وأمتنا العربية والإسلامية، شهيدها المجاهد/ عبد الوهاب عيسى حسين خلايلة (20 عامًا) من بلدة السموع في الخليل، والذي ارتقى خلال تنفيذه العملية البطولية في “تل أبيب” ظهر اليوم الثلاثاء.
وتابعت “إن هذه العملية البطولية هي دفاع مشروع عن النفس أمام المجزرة الصهيونية المستمرة في جنين، وجرائم التهجير والقتل والتدمير التي ترتكبها قوات الاحتلال”
وأردفت بالقول “إنّ مقاومة شعبنا ستستمر وستتصاعد وستنوّع من أدواتها وتوسّع من بقعتها، ثأراً لدماء الشهداء وحماية للمسجد الأقصى المبارك من مخططات التهويد، ولن تنكسر إرادة شعبنا ومقاومتنا مهما تجبّر الاحتلال، بل سيزداد عنفوان شبابنا الثائر في كل فلسطين، وسيرى العدو بأسهم وصنيعهم”.
وباركت فصائل المقاومة الفلسطينية عملية تل أبيب المزدوجة، مؤكدةً أنها تأتي في سياق الرد الفوري والفعّال على عدوان الاحتلال على جنين.
وشدّدت على وحدة الساحات وترابط كافة جبهاتِها، لافتةً أن جرائم الاحتلال لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وما زال الشعب الفلسطيني يواصل تضامنه بكل الوسائل الممكنة مع مخيم جنين، حيث تواصلت دعوات الحشد والمناصرة لمخيم جنين والذي يتعرض لعدوان صهيوني همجيٍ لليوم الثاني على التوالي.

