قالت صحيفة "ديلي صباح" التركية، إن اللواء الفلسطيني "جبريل الرجوب"، وهو سياسي عمل مستشارا للأمن القومي في عهد الرئيس الفلسطيني السابق "ياسر عرفات" وحكمت عليه إسرائيل بالسجن 17 عامًا، إلى تحقيق العدالة للفلسطينيين أثناء حضوره مؤتمرًا نظمه منتدى شباب التعاون الإسلامي في اسطنبول، يوم السبت.
وأضافت الصحيفة، أن المؤتمر الذي استضاف أسماء بارزة من بينهم السفير الفلسطيني "فائد المصطفى"، والقنصل العام الفلسطيني "هناء عوني أبو رمضان"، ومساعد القنصل العام السوداني "خالد الخير"، والأخوين الفلسطينيون "ماهر" و"كريم يونس"، الذين كانوا أسرى في السجون الإسرائيلية وأطلق سراحهما في بعد 40 عامًا. وقدم الأخوان كتاب الجنرال الرجوب الذي صدر حديثًا، والذي يتضمن مذكراته من محنته في السجون الإسرائيلية.
وشدد رئيس منتدى شباب التعاون الإسلامي "طه أيهان"، الذي ألقى الكلمة الافتتاحية في الحدث، على أن كتاب "الرجوب" مهم من حيث جعل صوت الظلم الذي عانى منه الشعب الفلسطيني مسموعا.
وقال "أيهان": "سيلهمنا الكتاب أيضًا لمواصلة النضال من أجل حماية حقوق الإنسان للأسرى الفلسطينيين وضمان العدالة لهم".
في غضون ذلك، أشار السفير الفلسطيني إلى أن الكتاب يروي معاناة الشعب الفلسطيني بما في ذلك نضاله ضد التعذيب والظلم.
وأشار الكاتب، الجنرال "الرجوب"، إلى أن إسرائيل تحتجز ما يقرب من مليون فلسطيني منذ عام 1967.
وتابع: "لدى كل عائلة فلسطينية تقريبًا أسير واحد على الأقل. لقد أصبح هذا تقليدًا"، مضيفًا أنه قضى 17 عامًا خلف القضبان في السجون الإسرائيلية.
وقال الرجوب للجمهور: "هذه السجون مبنية على أيديولوجية إذلال الفلسطينيين وكسر إرادتهم وإيذائهم جسديًا"، مضيفًا أن الوضع المزري في السجون لم يؤد إلا إلى زيادة إيمان الفلسطينيين.
وأشارت "ديلي صباح" إلى أنه لدى الاحتلال حاليًا ما لا يقل عن 1083 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 14 طفلاً وامرأتان، دون محاكمة أو تهمة بموجب سياسة الاعتقال الإداري التي تنتهجها.
وبحسب معطيات فلسطينية، يأسر الاحتلال قرابة 4850 فلسطينيا في سجونها.
الإثنين 26 جمادى الأولى 1447 هـ - 17 نوفمبر 2025
