احتفى اعلام العدو الصهيوني بقرار السفارة الروسية في تل أبيب نيتها إنشاء فرع دبلوماسي رسمي لها في القدس، حيث وقعت في 18 مايو بمساعدة خارجية الاحتلال على اتفاقية تسوية لتوضيح حدود قطعة الأرض الروسية في غرب القدس التي ستقام عليها مباني الفرع.

وأعلنت السفارة الروسية في تل أبيب عن فتح مكتب فرعي لها في القدس، وذلك على قطعة أرض في القدس الغربية اشترتها موسكو عام 1885. هكذا يمكن اعتبار روسيا ثالث قوة عظمى بعد الولايات المتحدة وبريطانيا يصبح لها تمثيل دبلوماسي لصالح اسرائيل في المدينة المتنازع عليها.

وتزامن إعلان روسيا مع يوم الجمعة الذي قمعت فيه قوات الاحتلال متضامنين أجانب محاولة اعتقال أحدهم خلال تظاهرة منددة بالاستيطان داخل البلدة القديمة في القدس.
 

وتناقل فلسطينيون صورأداء نحو 50 الف مصل صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك مؤكدين على رفضهم للسياسات الصهيونية التي تحاول عرقلة وصولهم للأقصى.


كما تزامن مع إعلان الكنيست الصهيوني مناقشة الأحد، 18 يونيو ، مشروع قانون يتيح فرض السجن الفعلي على الأطفال الفلسطينيين من عمر 12 عاماً، ممن يزعم تنفيذهم عمليات في القدس المحتلة. ويأتي ذلك عقب عملية إطلاق النار التي نفّذها الفتى المقدسي محمود عليوات (13 عاماً)، في يناير الماضي ببلدة سلوان.

وكشفت الإعلام الصهيوني عن "اتفاق سري" بين حكومة الاحتلال وروسيا تقوم موسكو بموجبه بفتح فرع لسفارتها في القدس المحتلة.

وعلق المحلل الفلسطيني ياسر الزعاترة "بوتين يكافئ نتنياهو من حسابنا!". مضيفا "غيفارا سيخذل الرفاق!" وهي إشارة لخذلان الشيوعيين لفلسطين.

أما الأكاديمي والباحث الفلسطين د.صالح النعامي فاعتبر على تويتر أن احتفاء الاحتلال بقرار روسيا تدشين ممثلية دبلوماسية لها في القدس المحتلة وتعده تعزيزا دوليا لمكانتها كعاصمة لها. أن ".. بوتين معني باسترضاء إسرائيل وطمأنتها بأن التعاون مع إيران لن يكون على حساب علاقاته معها، في وقت يمنحها ضوء أخضر لمواصلة ضرب أهداف إيران وحلفائها في سورية.".

وأضاف "هذا لا يتناقض مع انزعاج إسرائيل من آفاق التعاون العسكري المتعاظم بين طهران وموسكو".
 

ورأى حساب @BlueSky63520368K، أن "كل مايحدث هو خداع استراتيجي وصراع مصالح وبوتين في امس الحاجه لتأييد العرب والمسلمين لأن الحرب غير واضحه وغير مضمونه النتائج وهو يلعب علي كل الحبال ليصل الي هدفه وهو كسر شوكة الغرب وهذا مانتمناه نحن ايضا ولكن لن نعتمد في هذا علي روسيا بل علي الله وحده ولننتظر ونري يارفاق".

أما حساب @adasmajroosh1 فرأى أن بوتين لا يدري "أن الغرب والنيتو يصنعون له اسرائيل ثانية علي حدوده وهي أوكرانيا والتي في النهاية ستفتت روسيا وتدمرها مثلما فعلت إسرائيل في المنطقة العربية".

وأضاف زين @ZainHashemS "للعلم معظم المستوطنين من يهود روسيا، و لهذا روسيا في مأزق اخلاقي امام قضية فلسطين.. و بما انها تحشد العالم في مواجهة هيمنة القطب الواحد .. تحتاج ان تجد حل للمآزق الأخلاقية..".
 

وأكد حساب أحمد الشامي @HashimiBinAli أن الموقف الأخير كاشف أن "هذا لبعض المخدوعين بأن بوتين داعم للقضية الفلسطينية و لقضايا العرب.. كله بيع و شراء على حساب معاناة الشعوب.".

 

وذكر بيان صادجر عن السفارة الروسية أن قطعة الأرض ستستخدم في تشييد مجمع مبان للقسم القنصلي بالسفارة.

وأوضحت صحيفة يدعوت أحرنوت العبرية، أنه "تم التوقيع على الاتفاقية مؤخرًا في القدس، لافتة إلى أنه لم يتم النشر عن توقيع الاتفاقية فورًا، وبقيت سرية لمدة شهر تقريبًا.

وبين الموقع، أن فتح هذا المكتب الدبلوماسي جاء ضمن اتفاق لحل نزاع عقاري بين بلدية القدس وروسيا؛ حول مجمع مواقف سيارات مملوك لروسيا بمساحة 100 متر، يقع على تقاطع شارعي الملك جورج ومعلوت.

ووفقًا لبلدية القدس، التابعة للاحتلال، تم تجهيز الفرع الخاص بالسفارة الروسية، لتقديم خدمات قنصلية كاملة للمواطنين الروس في القدس ومحيطها.

وزعم وزير الخارجية الإسرائيلية، إيلي كوهين، أن "افتتاح فرع للسفارة الروسية في القدس، إنجاز سياسي يعزز مكانة القدس".

يذكر أنه يتواجد حاليًا في القدس المحتلة سفارات أربع دول، هي: الولايات المتحدة الأميركية، وغواتيمالا، وكوسوفو، وهندوراس، فيما تعمل مكاتب مختلفة لعدة دول مثل البرازيل والمجر والتشيك وأستراليا.

ويأتي القرار الروسي بعد 5 سنوات من تدشين السفارة الأمريكية في القدس.