نعت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في فلسطين، عضو مجلسها العسكري ومسؤول وحدة العمليات في سرايا القدس، إياد العبد الحسني، الذي استشهد في عملية اغتيال صهيونية جبانة، مساء اليوم الجمعة، في غزة.
وكانت "الجهاد الإسلامي" قد ارتقى من قادتها 6 شهداء إثر عمليات اغتيال صهيونية خلال الأيام الأربعة الأخيرة، ونتناول في هذا التقرير نبذة عن كل منهم.
إياد العبد الحسني (أبو أنس)
عضو المجلس العسكري ومسؤول وحدة العمليات في سرايا القدس، الذي ارتقى في عملية اغتيال صهيونية جبانة، مساء اليوم الجمعة، في غزة، ووصفته سرايا القدس بالقائد الكبير.
والشهيد القائد إياد الحسني له تاريخ نضالي كبير مميز منذ العمليات الاستشهادية في قلب دولة الاحتلال، ومنها بيت ليد التي كان ضالعًا فيها عام 1995 إلى جانب عمليات أخرى سواء في تلك الحقبة أو حقبة الانتفاضة الثانية، وتأسيس سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والإشراف على تطوير قدراتها.
وكان مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” قد أفاد عصر اليوم، بأن طائرات الاحتلال استهدفت شقة سكنية في حي النصر وسط مدينة غزة.
وقال المراسل إن نيران كبيرة اندلعت في الشقة، وانتشلت الطواقم الطبية شهيدين منها، إضافة لعدد من الإصابات.
وأفادت وزارة الصحة بغزة بوصول شهيدين و5 إصابات لمستشفى الشفاء جرّاء القصف الأخير على شقة سكنية غرب مدينة غزة.
علي حسن غالي (أبو محمد)
عضو المجلس العسكري، ومسؤول الوحدة الصاروخية في سرايا القدس، وشارك في عمليات القصف الصاروخي منذ عام 2002م.
ارتقى في عملية اغتيال صهيونية غادرة، فجر أمس الخميس، في خانيونس جنوب قطاع غزة، وشقيقه محمود غالي، وابن شقيقته محمد عبد الجواد "منصور".
وقال مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” قال إن طائرات الاحتلال أطلقت 3 صواريخ، تجاه شقة سكنية في مدينة حمد بخانيونس، أسفرت عن استشهاد غالي وشقيقه محمود، وابن شقيقته محمود عبد الجواد.
وأشار المراسل إلى أن غالي نجا من محاولات اغتيال عدة، أبرزها إصابته بجراح خطيرة في معركة سيف القدس عام 2021، كما تعرض منزله للقصف مرات عدة في السنوات الأخيرة.
علي غالي ولد عام 1975م، وانتمى إلى حركة الجهاد الإسلامي مطلع التسعينات، والتحق بصفوف سرايا القدس، وكان من أوائل المنضمين إلى مجموعات الاستشهاديين.
ووفق تقارير، فقد باع علي ذهب زوجته بداية الانتفاضة لشراء السلاح، حيث عرف بالالتزام بالعمل والإنجاز والعطاء اللامحدود. علاوة على أنه تميز بالسرية التامة، وقلة الظهور، والعمل في الظل.
كما أشرف على تدريب مجاهدي الوحدة الصاروخية على عمليات التربيض والإطلاق. أيضًا أشرف على تربيض وإطلاق صواريخ فجر 5 عام 2012م.
إضافة إلى أنه يعتبر من العقول الفذة والمبدعة في المجال التقني وكان بارعاً في تصنيع الراجمات الصاروخية الأرضية والمحمولة.
فيما عمل نائبًا لمسؤول الوحدة الصاروخية في سرايا القدس عام 2010.
أيضا كان رفيقاً عزيزاً للقاًئد خالد منصور وأكثرهم قربًا منه في إدارة الوحدة الصاروخية حيث كان نائبه لسنوات طويلة.
علاوة على ذلك عمل مسؤول القوة الصاروخية خلفاً للشهيد القائد خالد منصور وعضو المجلس العسكري لسرايا القدس منذ عام 2019.
أحمد محمود أبو دقة "أبو حمزة"
أحد قادة سرايا القدس، الذي ارتقى في عملية اغتيال إسرائيلية في خانيونس جنوب قطاع غزة، مساء أمس الخميس.
3 شهداء ارتقوا في قصف فجر الثلاثاء
وكانت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، قد نعت فجر الثلاثاء الماضي ثلة من قادتها المجاهدين الذين ارتقوا جراء عملية اغتيال صهيونية جبانة.
والشهداء القادة هم:
الشهيد القائد الكبير/ جهاد شاكر الغنام
أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس.
والشهيد جهاد الغنام من سكان رفح جنوب قطاع غزة (62 عامًا)، ويُعد أحد أقدم الناشطين في “الجهاد الإسلامي”.
وشغل “غنّام” العديد من المناصب في “الجهاد”، منها قيادة المنطقة الجنوبية في القطاع، وتعرض خلال السنوات الماضية لمحاولات اغتيال أكثر من مرة، وأُصيب عدة إصابات جراء ذلك، حيث بُترت قدميه.
وقصف الاحتلال منزله في حرب عام 2014 واستشهد عدد من أقاربه.
وجاء في بيان جيش الاحتلال أنّ “جهاد غنّام كان مسؤولًا في الآونة الأخيرة عن تنسيق وتحويل الأموال والسلاح بين حركتي الجهاد وحماس”.
وزعم البيان أن الشهيد “غنّام” شارك على نطاق واسع في التخطيط لعمليّات تستهدف “إسرائيل” انطلاقًا من قطاع غزة وفي الخارج.
الشهيد القائد الكبير/ خليل صلاح البهتيني
عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس.
والشهيد خليل البهتيني (44 عامًا) من سكان مدينة غزة، بدأ نشاطه في حركة “الجهاد” في فترة التسعينيّات.
وكان “البهتيني” مسؤولًا عن المصادقة على جميع العمليات وتنفيذها من منطقة شمال قطاع غزة، وكان منخرطًا في توجيه وتخطيط هجمات ضدّ أهداف للاحتلال مؤخرًا، ويتهمه بيان الجيش بالمسؤولية عن إطلاق الصواريخ على مستوطنات الغلاف الشهر الماضي.
ويزعم جيش الاحتلال أنّ الشهيد “البهتيني” تسلّم قيادة منطقة شمال قطاع غزة في “سرايا القدس”، بعد ارتقاء الشهيد تيسير الجعبري (أغسطس 2022).
كما أن جيش الاحتلال يدّعي بأن للشهيد خليل البهتيني علاقات مباشرة ونشطة مع كبار المسؤولين في المكتب السياسي لحركة “الجهاد الإسلامي”.
الشهيد القائد الكبير/ طارق إبراهيم عز الدين
أحد قادة العمل العسكري بسرايا القدس في الضفة الغربية.
والشهيد طارق عز الدين من بلدة عرابة جنوب غرب جنين (48 عامًا).
واعتقل “عز الدين” أكثر من مرة في سجون الاحتلال الصهيوني، وتعرض للتعذيب والتحقيقات القاسية، آخرها عام 2002، حيث حُكم عليه بالسّجن المؤبد مضافًا إليه 25 سنة، بتهمة مشاركته في هجمات ضد الاحتلال في الضفة الغربية.
وأفرج الاحتلال عنه لكنّ أبعده إلى قطاع غزة، بموجب صفقة “وفاء الأحرار” بين التي جرت بين الاحتلال الصهيوني وحركة “حماس” عام 2011، واستقر في حي الرمال بمدينة غزة إلى حين إعلان استشهاده فجر الثلاثاء الماضي.
وقالت السرايا: "إننا إذ ننعى شهداءنا القادة ومعهم زوجاتهم المجاهدات وعدد من أبنائهم، لنؤكد أن دماء الشهداء ستزيد من عزمنا، ولن نغادر مواقعنا، وستبقى المقاومة مستمرة بإذن الله".

