دوت صافرات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة مع رشقة صاروخية جديدة من قطاع غزة في رد فعل على الإجرام الصهيوني الذي ارتكب مجزرة بشعة أمس بقتل 13 شهيدا فلسطينيا، وارتفع عدد الشهداء حتى الآن إلى 16.
ويأتي الرد الغزاوي تنفيذا لوعد المقاومة الفلسطينية برد مزلزل على الجريمة الصهيونية التي راح ضحيتها 3 من كبار قادة سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي وزوجاتهم وأطفالهم.
وسمعت صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة، فيما قالت وسائل الإعلام "إسرائيلية" إن قوات الاحتلال طلبت من مستوطني مستوطنة "سديروت" الدخول للملاجئ فورًا.
ويزداد التخوّف "الإسرائيلي" من ردّ الفعل الفلسطيني بعد شنّ الاحتلال عدواناً على قطاع غزة فجر أمس الثلاثاء، بحيث استُشهد من جرّاء الغارات 15 فلسطينياً، بينهم 3 قياديين في حركة الجهاد الإسلامي واستمر العدوان اليوم باستشهاد 3 فلسطينيين أحدهم في خان يوني واثنين في قطاع غزة بالإضافة لعشرات الإصابات.
وتحدّثت وسائل إعلام "إسرائيلية" عن أن الوضع الحالي الذي تعيشه المستوطنات "لم يتم اختباره من قبل، إذ تأخر الرد. لذلك، يخشون أن يكون رد الجهاد الإسلامي مفاجئاً".
وقال مستوطنون من مستوطنات غلاف غزة إن "الوضع مخيف"، وتحدثوا عن "انخفاض بنسبة 80% في مداخيل الأعمال"، ورأوا أن ما يحصل "ضربة للمطاعم والمقاهي".
وأشارت وسائل إعلام "إسرائيلية" إلى أن "الاستنزاف الصامت وإطلاق نيران مضادة للدروع فتاكة هو تكتيك حركة الجهاد الإسلامي الجديد".
وفي هذا السياق،كان موقع "يديعوت أحرنوت" قد لفت أن "أكثر من 30 ساعة مرت منذ أن بدأت إسرائيل بضربتها الأولى، لكن الرد من غزة لم يأتِ بعد، والثمن يدفعه حتى الآن أصحاب المصالح في الجنوب".
وأضافوا: "هم استيقظوا على صباح آخر من عدم اليقين، والنتيجة مدن غير مأهولة، مراكز التسوق شبه فارغة، وفي الطريق إلى المتاجر حواجز وطرق مغلقة".
ونقل الموقع عن أحد أصحاب المتاجر في مستوطنة سديروت قوله: "في متجري، لا يوجد أحد. هل ما يحصل هنا منطقي؟ من دون إطلاق صاروخ واحد أغلَقوا كل الجنوب في يوم ونصف يوم. كثيرون غادروا شمالاً، وآخرون يخشون الخروج. هذا يوم ثانٍ من العملية، والفراغ هنا رهيب".
وأوضح الموقع أن "الوضع ليس أفضل حالاً في عسقلان، إذ لا يعرفون ما سيأتي به اليوم، ومنطقة الميناء في المدينة بقيت فارغة، والزبائن الدائمون بقوا في المنزل".
وعن الموضوع نفسه، قال العميد احتياط حيليك سوفر، الناطق باسم قيادة الجبهة الداخلية، إن "الهدوء الذي نشهده الآن قد يكون خادعاً، وقد يتغير في أي لحظة. لذلك، علينا جميعاً أن نكون حذرين ومستعدين في أي مكان نكون موجودين فيه، سواء في العمل أو البيت أو في أي مكان آخر".
وكان جندي صهيوني، أصيب فجر اليوم الأربعاء، في اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين، في مدينة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، أن مجموعة من المقاومين، نصبوا كميناً لقوة عسكرية صهيونية اقتحمت حارة الصوافطة في طوباس، وأطلقوا عليها وابلاً من الرصاص.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات للحظة إسعاف الجندي الصهيوني المصاب في طوباس.
واقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم، مدينة طوباس، انطلاقاً من حاجز “تياسير” العسكري، الذي تعرض الليلة الماضية لإطلاق نار من مقاومين.
وتصدى المقاومون لاقتحام المدينة، بتفجير عبوات محلية الصنع وإطلاق الرصاص من عدة محاور.
وشهدت أعمال المقاومة استمراراً وتنوعاً في الوتيرة والأداء، ما بين عمليات إطلاق نار واشتباكات مسلحة وعمليات دهس وطعن مؤثرة خلال شهر إبريل/ نيسان الماضي، أدت إلى مقتل 3 مستوطنين، وإصابة 41 جندي ومستوطن بجراح مختلفة، وفق مركز المعلومات الفلسطيني.

