زف الشعب الفلسطيني في غزة، شهداء سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي الذي أعاد بهم المحتل الصهيوني سياسة اغتيالته بدءا من الشهيد جهاد شاكر الغنام أمين سر المجلس العسكري للسرايا والشهيد خليل صلاح البهتيني عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في السرايا، والشهيد طارق محمد عزالدين، أحد قادة العمل العسكري بسرايا القدس في الضفة الغربية والذي أبعدته سلطات الإحتلال لغزة بعد أن كان معتقلا من جنين محل مولده وجهاده.

وأدت 40 غارة شنتها الطائرات الحربية الصهيونية صباح 9 مايو الجاري في قتل الأطفال والنساء بقطاع غزة فجر الثلاثاء، حيث استشهد إلى الآن 15 فلسطينيا بينهم 4 أطفال و4 نساء، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.


الشهيد جهاد الغنام

وجهاد شاكر الغنام هو أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس ولد في مدينة رفح عام 1961م.

وقاوم الغنام الاحتلال في سن مبكرة، فطارده الإحتلال وأبعده خارج فلسطين، ثم شارك في معارك الثورة الفلسطينية في بيروت وغيرها.

انضم الغنام لحركة الجهاد الإسلامي أواخر الثمانينات حيث التقى مؤسسها الشهيد فتحي الشقاقي، كما شارك في تدريب مقاتلي حركة الجهاد في السودان وبيروت.

ومطلع انتفاضة الأقصى عام 2000، شارك في تأسيس سرايا القدس، وعمل بتدريب المقاومين داخل القطاع، وإطلاق قذائف الهاون وصد الاجتياحات واستهداف الآليات الصهيونية المحاصرة للقطاع، وأشرف برفقه قادة آخرين على عدد من العمليات الاستشهادية ضد الكيان إلا أنه تعرض للإصابة في عام 2001 وفقد خلالها قدميه وجزء من يديه.


ولكن الغنام لم يتقاعد فأشرف على ضبط إمداد المقاومة بالسلاح في قطاع غزة، وأشرف كذلك على تجنيد خلايا عسكرية في الضفة الغربية المحتلة حيث شنت عدة عمليات ضد الاحتلال.

وكان الغنام مسؤول المنطقة الجنوبية في سرايا القدس ثم أمينا لسر المجلس العسكري لسرايا القدس بعد استشهاد سلفه القائد في السرايا خالد منصور جراء قصف إسرائيلي في أغسطس2022.

وفشلت 5 محاولات اغتيال للقيادي الغنام بعد تعرض منزله للقصف عدة مرات خلال المعارك والجولات القتالية السابقة في غزة وفي عام 2014 استشهدت والدته وأشقاؤه وأبناء عمومته في واحد من الاستهدافات.



الشهيد خليل البهتيني

وتدرج البهتيني في العمل العسكري عبر عشرات السنوات، استشهد شقيقه أثناء تصديه لأحد الاجتياحات الإسرائيلية شرق غزة عام 2006م،/ ولكنه عمل بقيادة تشكيلا عسكريا في سرايا القدس، وله بصمة واضحة في مجال التصنيع في باكورة الانتفاضة.

وشارك في تأسيس جهاز أمن سرايا القدس، وشغل سابقا منصب قائد الوحدة الدعوية، كما كلف سابقا بقيادة الإعلام الحربي، وتعرض للاعتقال لدى الاحتلال في سن مبكرة، كما تعرض لعدة محاولات اغتيال سابقة، وأصيب في بعضها.

وأسهم البهتيني في تطوير المنظومة الإعلامية بحركة الجهاد، وله إنتاجات فنية متنوعة، ضمن مشاركته في تأسيس شركة "روى للإنتاج الفني".

شغل منصب عضو المجلس العسكري في قطاع غزة، وكُلف مؤخراً بقيادة المنطقة الشمالية خلفاً للشهيد القائد تيسير الجعبري الذي قضى بعملية اغتيال شنها الاحتلال في أغسطس 2022.

تربط البهتيني علاقات وثيقة بفصائل المقاومة الفلسطينية، ومثَّل سرايا القدس في "غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية" خلفاً للشهيد تيسير الجعبري.

وولد الشهيد في 30 نوفمبر 1978، في حي التفاح بمدينة غزة، وهوأيضا مكان استشهاده.


الشهيد طارق عزالدين

وولد الشهيد طارق إبراهيم عزالدين أحد قادة حركة الجهاد في بلدة عرابة بمحافظة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة بتاريخ 14 سبتمبر 1974.

وبعد إبعاده لغزة بعد فترة سجن لسنوات، تولى إدارة إذاعة "صوت الأسرى" التي تبث من غزة، وشغل منصب مسئول مكتب إعلام الضفة الغربية في حركة الجهاد الإسلامي والناطق باسمها في الضفة، ومن أبرز الوجوه الإعلامية للمقاومة الفلسطينية.
 

وأشرف على العديد من العمليات العسكرية ضد الاحتلال وكان له دوراً بارزاّ في ساحة العمل المقاوم في الضفة الغربية، حيث هو من أوائل المقاومين الذين شاركوا في أحداث انتفاضة الأقصى عام 2000 وكان له دور بارز في الاشتباكات العسكرية وتأسيس الخلايا العسكرية.

 

اعتقله الاحتلال 5 مرات وأكثر من 12 عاما، وكان آخر اعتقال له عام 2001 بتهمة وقوفه خلف التخطيط لعملية الخضيرة الاستشهادية عام 2001 والتي أدت لمقتل عدد من الصهاينة.

ومن السجن المؤبد إلى 10 سنوات قبل الإفراج عنه في صفقة تبادل أسرى بين المحتل وحركة حماس في أكتوبر 2011.

وأكمل عز الدين دراسته الجامعية داخل السجون، فحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية ولاحقاً شهادة الماجستير.
 

ووجهت تل أبيب ضربة قوية ومفاجئة لـلمقاومة الفلسطينية باغتيالها 3 من أبرز قادتها العسكريين خلال سلسلة غارات على قطاع غزة.

وأعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد، فجر الثلاثاء، اغتيال 3 من أبرز قادتها وزوجاتهم وعددا من أبنائهم جراء غارات إسرائيلية على قطاع غزة.

وأطلق جيش الاحتلال على عمليته العسكرية على القطاع اسم "السهم الواقي"، في حين  تحدثت حركة (الجهاد الإسلامي) أن "كل الخيارات مفتوحة أمام المقاومة للرد على استهداف غزة".