واصل الأسير خضر عدنان (44 عامًا) من بلدة عرابة في جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 80 على التوالي، رفضا لاعتقاله، وللتهم الموجهة بحقّه.

وحذّرت مؤسسات الاسرى صباح اليوم الثلاثاء، من استشهاد الاسير الشيخ خضر عدنان المضرب عن الطعام لليوم الـ80 على التوالي، بعد وصول حالته الصحية لمرحلة حرجة جدا، مشيرةً إلى أن الأسير، أصبح عبارة عن هيكل عظمي، "ويعاني إغماء متكرراً وهو يحتضر.

وقال نادي الأسير إنّ استمرار الاحتلال باعتقال الشيخ خضر عدنان، هو قرار إعدام بحقّه.

وأكّد أنّه وعلى الرغم مما وصل إليه من حالة صحيّة، فإنّ الاحتلال يرفض حتّى اليوم الاستجابة لمطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله، وكذلك يرفض السّماح لعائلته بزيارته، كما ويرفض نقله بشكل دائم إلى مستشفى (مدنيّ)، وفي كل مرة يجري نقله إلى المستشفى، يتم إعادته بحجة أنه يرفض أخذ المدعمات، وإجراء الفحوص الطبيّة.

بدورها، أكّدت زوجة الأسير خضر عدنان أن الاحتلال يمنع الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية من زيارة الشيخ، والاطلاع على وضعه الصحي، مشيرةً إلى عدم وجود معلومات عن وضعه الصحي، بعد نقله لمشفى بالداخل المحتل منذ يوم أمس.

وأشارت إلى أن "أطول إضراب فردي مفتوح عن الطعام في العالم يخوضه الشيخ خضر، ويرفض المدعمات والمحاليل وإجراء الفحوصات الطبية، ويكتفي بالماء".

وأكّدت أن "ما يحدث مع الشيخ خضر عدنان إعدام بطيئ وقتل عمد وممنهج"، محذرة من استشهاده.

ورفضت محكمة "سالم" العسكرية التابعة للاحتلال ، قبل أيام، طلب الإفراج عن الأسير عدنان بكفالة مالية، على الرغم من خطورة وضعه الصحي، فيما أعلنت عائلة الأسير الفلسطيني شروعها في اعتصامٍ مفتوح أمام دوّار المنارة وسط رام الله.

وكانت زوجة الأسير أكّدت، قبل أيام، أنّ عدنان مُصمّم على استكمال معركته حتى الحرية، مهما كان الثمن.

واعتقلت قوات الاحتلال خضر عدنان في 5 فبراير الماضي، بعد مداهمة منزله في بلدة عرابة جنوب جنين، وما زال موقوفاً، علماً أنّه خاض 5 إضرابات سابقة، منها 4 إضرابات رفضاً لاعتقاله الإداري.

يُذكر أنّ الأسير تعرّض للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه نحو 8 سنوات في معتقلات الاحتلال، معظمها رهن الاعتقال الإداري.