قالت مديرية أوقاف القدس اليوم الجمعة 14 إبريل 2023 الموافق 23 رمضان 1444، إن نحو 250 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الرابعة من شهر رمضان في المسجد الأقصى مع استمرار تخفيف شرطة الاحتلال شروط دخول المدينة.
ووصف مراقبون ومتابعون مشهد الصلاة بالمهيب لحشود المصلين الغيرة التي قصدت المسجد الأقصى المبارك في الجمعة الأخيرة من رمضان من كل أنحاء فلسطين المحتلة.
مستمرون دفاعا عنه
ومن جانبه، دعا خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، لاستمرار الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك، بعد شهر رمضان، والزحف إليه في كل الصلوات والأوقات.
وأكد خطيب الأقصى أن الحشود المؤمنة في الأقصى تمثل ردا إيمانيا ورسالة واضحة للطامعين في المسجد والمعتدين عليه والمقتحمين له، بأنه لا مجال للمساومة على المسجد ولا للتفاوض حوله ولا للتنازل عن ذرة تراب منه.
وشدد على أن المرابطين هم المعادلة الصعبة التي لا مجال لاختراق الأقصى من خلالهم، داعيا كل مسلم في أرض الإسراء والمعراج لشد الرحال إلى المسجد الأقصى في رمضان وغير رمضان، وأن يقصدوا القدس ومن يمنع من الوصول إليها فليصل حيث يمنع وله ثواب الصلاة في الأقصى.
ودعا الشيخ عكرمة الحكام والعلماء لتحمل مسؤولياتهم وأخذ دورهم تجاه المسجد الأقصى، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني جزء من الشعب العربي والشعب العربي جزء من الأمة الإسلامية.
وأضاف خطيب الأقصى أن المسجد المبارك هو محور معجزة الإسراء والمعراج، وأن الدفاع عنه دفاع عن العقيدة الإسلامية، والارتباط بفلسطين ارتباط عقيدة وإيمان وليس بقرارات أممية أو من المجلس الأمن.
وقال إن ما يعرف بالديانة الإبراهيمية ومن ينادي بها هي دعوة مشبوهة، محذرا من التعامل مع دعاة هذه الفكرة الهدامة التي تستهدف الإسلام والمسجد الأقصى المبارك.
حشود الفجر
وبعد صلاة فجر الجمعة التي شهدت أيضا حشودا للمصلين وللمعتقكين رفع فلسطينون لافتات على مداخل قبة الصخرة كتب عليها "لا تختبروا صبرنا فسيف القدس لم يغمد بعد" وهي الكلمة المنسوبة لقائد كتائب القسام محمد الضيف، كما رفع آخرون لافتة كتب عليها "الضفة درع القدس" في المسجد الأقصى عقب أداء صلاة فجر اليوم في رحابه.
وعلق الناشط المقدسي هشام قاسم قائلا: "في الجمعة الأخيرة من رمضان، تأتي هذه المشاهد المهيبة للفلسطينيين المصلين والمعتكفين والمرابطين بأكثر من ربع مليون مصلٍ في باحات المسجد_الأقصى رغم أنف الاحتلال، لتؤكد هذه الجموع أن القدس وقلبها النابض الأقصى هي القضية التي تجتمع لأجلها الأمة وتتشكل من خلالها مساحة وعينا المنشود!
اعتداءات الاحتلال
وكالعادة، حاول الاحتلال تفريق متظاهرين فلسطينيين بالقرب من المسجد الأقصى في القدس اليوم الجمعة قبيل صلاة الفجر بالهراوات والقنابل الصوتية.
وأظهرت مقاطع فيديو مواجهة بين شرطة الاحتلال وعدد من الفلسطينيين بالقرب من حشود كبيرة من مصلين تجمعوا حول منطقة المسجد الأقصى بحسب "CNN".
ونقلت متابعات عن شهود عيان، أن القنابل الصوتية والهراوات استخدمت بعد أن قامت شرطة الحدود الصهيونية "بإغلاق بوابات" المجمع حول الأقصى، في محاولة لمنع المصلين من دخول المسجد لأداء صلاة الفجر.
وخلال المواجهة، يُسمع صوت الحشود وهي تهتف: "على القدس رايحين... شهداء بالملايين... الله أكبر".
والأسبوع الماضي، نفذت شرطة الاحتلال عمليتين عنيفتين في مجمع المسجد الأقصى والذي يُعتبر أحد أقدس الأماكن في الإسلام، ويُعرف لدى اليهود باسم "جبل الهيكل"، وهو الموقع الأكثر قداسة في اليهودية، حيث تداول ناشطون مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يكشف ضرب جنود الإحتلال المصلين المسلمين والمسلمات بالهراوات وهم يصرخون ثم مشاهد مهينة للمصلين والمعتكفين داخل المسجد الأقصى أثناء عملية اعتقالهم.
وزعمت شرطة الاحتلال إنها اقتحمت المسجد نفسه بعد أن "تحصن المئات من المشاغبين" بالداخل وألقوا الألعاب النارية والحجارة عليهم.
جاهزون
وفي سياق آخر،وزع الإعلام العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، فاصلا إعلاميا يضم جميع فصائل محور المقاومة عنوانه الرئيسي "الاستعداد لمعركة وعد الآخرة"، حيث يحاكي جهوزية وتعاون محور المقاومة، بكل فصائله، للدفاع عن القدس وفلسطين، حتى بلوغ اليوم الموعود لتحرير فلسطين، وهو من إنتاج الإعلام الحربي في محور المقاومة.
وعنونت القسام الفاصل بـ"جاهزون"، ونشرته على منصات الإعلام الحربي والعسكري لفصائل المحور في تمام الساعة السابعة والنصف بتوقيت القدس، تزامنا مع يوم القدس العالمي، الذي يوافق اليوم الجمعة.
ويأتي هذا الفاصل على ضوء وحدة الجبهات والساحات في المنطقة، ورد المقاومة المشترك على جرائم الاحتلال بحق القدس.
وكُتب عنوانا على الفاصل المنشور عبر تطبيق تليجرام "كتائب الشهيد عز الدين القسام": فلتتوحد كل الرايات ولتلتئم كل الجبهات ولتفتح كل الساحات.

