استشهد شاب فلسطيني، وأصيب آخران، في اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الاثنين، مخيم عقبة جبر بأريحا.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، وفقا لما ذكره موقع "المركز الفلسطيني للإعلام" عن استشهاد الطفل محمد فايز بلهان (١٥ عاماً)، برصاص الاحتلال الحي في الرأس والصدر والبطن، في مخيم عقبة جبر بأريحا.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بوصول إصابتين برصاص الاحتلال في الأطراف السفلية، إلى مستشفى أريحا الحكومي.

وأقر الجيش الصهيوني بإعدامه شابا فلسطينيا؛ بزعم رشقه لقوات الاحتلال بالحجارة، في إشارة إلى الشهيد الطفل محمد بلهان.

واقتحمت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة، مخيم عقبة جبر بأريحا، وأغلقت مداخله، فيما اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة مع المقاومين.

وقال موقع 0404 العبري، إن تبادلا لإطلاق النار بين مسلحين فلسطينيين وقوات الجيش في مخيم عقبة جبر بأريحا.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتلت الأسطح ونشرت القناصة بمخيم عقبة جبر بأريحا، فيما أغلقت شارع القدس ومنعت المرور منه.

وزعمت إذاعة جيش الاحتلال أن اقتحام الجيش الصهيوني لمخيم عقبة جبر بأريحا يهدف إلى اعتقال من وصفتهم بـ”المطلوبين”؛ بدعوى نيتهم التخطيط لتنفيذ عملية، وقالت إنه لا علاقة له في عملية إطلاق النار التي نفذت في الأغوار يوم الجمعة الماضي.

 

إصابات في نابلس

كما أصيب عدد من المواطنين، صباح اليوم الاثنين، بالرصاص والاختناق، خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس، فيما تصدى مقاومون للقوات المقتحمة، واندلعت اشتباكات مسلحة وصفت بـ”العنيفة”.

وأسفرت المواجهات عن إصابة شابين بشظايا الرصاص وثالث بجرح باليد، و10 إصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، وتلقى جميعهم العلاج ميدانيا.

وقالت القناة 14 العبرية، إن جنديين اثنين أصيبا برصاص مسلحين فلسطينيين خلال اقتحامهم مدينة نابلس.

من جهتها، أعلنت مجموعة عرين الأسود، تصديها واشتباكها مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها مدينة نابلس.

 

اقتحام الأقصى

ومن ناحية أخرى اقتحم 1531 مستوطنا متطرفا، صباح الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الصهيوني، في خامس أيام ما يسمى “عيد الفصح” اليهودي.

وقالت مصادر مقدسية، إن 1531 مستوطنا صهيونيا موزعين على 23 مجموعة، اقتحموا المسجد الأقصى اليوم بحماية شرطة الاحتلال.

ونشرت شرطة الاحتلال المئات من عناصرها ووحداتها الخاصة في ساحات الأقصى وعند أبوابه وفي البلدة القديمة، تمهيدًا لتأمين اقتحامات المستوطنين.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن مئات المستوطنين على شكل مجموعات اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.

وأكدت أنهم أدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.

وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا على دخول الشبان إلى المسجد الأقصى، واحتجزت هويات الوافدين للمسجد عند بواباته الخارجية، وتمركز عدد من عناصرها أمام قبة الصخرة المشرفة ومنعوا المصلين من المرور من المكان.

وواجه المرابطون والمعتكفون بالمسجد اقتحامات المستوطنين بالصلوات والتكبير والهتافات، مستخدمين أسلوب الإرباك الصوتي للتشويش على المقتحمين وإخافتهم.

وتعرض المصلون والمعتكفون بالمسجد الأقصى، خلال الأيام الماضية لاعتداءات قوات الاحتلال، في محاولة لإخلاء المسجد ومنع الاعتكاف فيه، ما أدى لوقوع إصابات، واعتقال نحو 400 منهم، وإلحاق أضرار فادحة في محتويات المصلى القبلي وعيادة الأقصى.

وتتواصل الدعوات للحشد والرباط في المسجد الأقصى والاعتكاف فيه، للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال.