هدمت سلطات الاحتلال اليوم الإثنين، 9 منازل سكنية بداعي البناء غير المرخص بمدن القدس الشرقية والخليل وأريحا في الضفة الغربية.

وقامت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال ومعها طواقم من البلدية وبرفقتهم جرافة"، في القدس الشرقية بهدم 3 منازل بمساحة 220 مترا مربعا، بداعي البناء غير المرخص، مقامة منذ أكثر من 20 عاما وكانت تعيش فيها 3 عائلات مكونة من 18 فردا.

وفي قرية "شِعب البُطم" شرقي بلدة يطا جنوب الخليل بالضفة، هدم جيش الاحتلال 4 منازل فلسطينية تقطنها أسر يتجاوز عدد أفرادها مجتمعة 20 فرداً وأغلق منزلاً خامساً ومحلاً تجارياً.

ووسط مدينة الخليل، قال شاهد عيان، إن جيش الاحتلال أغلق منزلا مأهولا ومحلا تجاريا، دون أن يوضح أسباب ذلك.

ويقع المنزل والمتجر المغلقان في الجزء الخاضع لسيطرة الاحتلال من المدينة بمحاذاة شارع يسلكه مستوطنون من سكان البؤر الاستيطانية المنتشرة في قلب المدينة.

وفي مدينة أريحا (شرق) قال المشرف على منظمة "البيدر للدفاع عن حقوق البدو" المحامي حسن مليحات، في تصريح صحفي إن "قوات جيش الاحتلال هدمت منزلين شمال غربي مدينة أريحا".

وأضاف: "قوات الاحتلال برفقة جرافاتها، اقتحمت تجمع عرب الطريفات الرشايدة شمال غرب أريحا، وهدمت منزلي المواطنين الشقيقين عطا وطالب داود طريف".

وأشار إلى أن "عرب الطريفات أو الرشايدة تجمع بدوي يقطن فيه حوالي 700 فردا يعيشون على الثروة الحيوانية، ويقيمون داخل خيام ومساكن بعضها مكونة من الأسمنت وينطبق عليها مفهوم المنزل".

وأشار إلى أن "عرب الطريفات أو الرشايدة تجمع بدوي يقطن فيه حوالي 700 فردا يعيشون على الثروة الحيوانية، ويقيمون داخل خيام ومساكن بعضها مكونة من الأسمنت وينطبق عليها مفهوم المنزل".

من جانبه، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" في تقرير، إن "السلطات الإسرائيلية هدمت منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية فبراير الماضي 67 منزلا في القدس الشرقية بداعي البناء غير المرخص".

وبالمقابل، هدمت السلطات طوال العام الماضي 143 منزلا، وعام 2021 181 منزلا، بحسب التقرير نفسه.

وتقول مؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية إن سلطات الاحتلال "تحد من رخص البناء الممنوحة للفلسطينيين في القدس الشرقية في الوقت الذي تصعد فيه من عمليات البناء الاستيطاني في المدينة".

ووسط مدينة الخليل، قال شاهد عيان، إن جيش الاحتلال أغلق منزلا مأهولا ومحلا تجاريا، دون أن يوضح أسباب ذلك.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية، بأن مستوطنين اقتلعوا 80 غرسة زيتون في قرية ياسوف شرق سلفيت (شمال).

وفي مدينة أريحا (شرق)، قالت الوكالة إن "جيش الاحتلال صادر مساكن متنقلة"، دون أن تحدد عددها.

وأضافت: "قوات الاحتلال استولت على عدد من الكرفانات، في منطقة المطار شرق أريحا، تعود لأحد المواطنين".

وتقع المساكن المستهدفة في المنطقة المصنفة "ج" من الضفة الغربية، حيث تحظر إسرائيل أي تغيير أو بناء فيها دون تصريح من شبه المستحيل الحصول عليه، وفق منظمات محلية ودولية.

ووفق اتفاقية "أوسلو 2" لعام 1995، صنفت أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية للاحتلال ومدنية وإدارية فلسطينية.

أما المنطقة الثالثة فهي "ج"، وتخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية للاحتلال، وتشكل نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية.